ناقلة نفط كويتية بانتظار الابحار
التوترات الجيوسياسية تدفع النفط لكسر 100 دولار للبرميل وزيادة التضخم وتراجع النمو العالمي
ناجح بلال
لم يستبعد مسؤول نفطي أن تواصل مسيرة اسعار النفط العالمية اتجاهها الصعودي مع استمرار حالة التوترات الجيوسياسية في المنطقة " التي تقف على كف عفريت " بعد حالة التأزم الاخيرة وبقاء حالة القلق والمخاوف عنوانا للمرحلة الراهنة، كشف مسؤول نفطي لـ" السياسة" ان مسيرة ارتفاع اسعار بريمل النفط متواصلة في ظل هذا الواقع مع المخاوف من نقص الامدادات، مشيرا الى إن الاستهداف الاسرائيلي الاخير للعاصمة بيروت فضلا عن الاحداث الاخيرة في طهران دفعت سعر البرميل للارتفاع بمقدار1%.
واعتبر أن النفط الخليجي بمنأى عن ضربات الحوثيين في مضيق باب المندب مبينا انه على الرغم من ذلك فإن 30% من نفط المنطقة فقط يمر من هناك .
واكد على ان اي تطورات وتصعيد يقود المنطقة الى حرب شاملة مع رد ايراني قد يزيد من مخاوف ناقلات النفط خصوصا المتجهة الى البحر مايؤدي لتحويلها بمعظمها بما فيها الكويتية الى طريق راس الرجاء الصالح مما يؤدي لزيادة التكلفة وينعكس على اسعار الخام.
وبين أن من ضمن السيناريوهات المتوقعة ارتفاع أسعار النفط ليصل تدريجيا الى 100 دولار للبرميل الأمر بدوره سيؤدي لزيادة التضخم العالمي.
من جانبه قال الخبير الاقتصادي ومستشار الأمن الغذائي محمد الفريح ان توسع الحرب في المنطقة بعد الاحداث الأخيرة ستؤثر على اقتصاد الكويت ودول المنطقة لافتا إلى أن أسعار المواد الغذائية سترتفع حتما في الايام المقبلة مع توسع الحرب بسبب تعثر الملاحة البحرية.
وطالب الحكومة بضرورة اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية للاعتماد على الأمن الغذائي الكويتي من خلال الحد من الاستيراد وفتح المشاريع الصناعية الغذائية كشركات التعبئة والتوريد مع ضرورة تطوير الزراعة الكويتية على أحدث الوسائل التكنولوجية لتوسعة الرقعة الزراعية كما فعلت السعودية التي استفادت من مراكز الابحاث الهولندية في الزراعة وكذلك الامارات التي تسعى جاهدة للتنوع الزراعي وزيادة مساحات الاراضي التي تخصص للزراعة.
على صعيد متصل رأى الخبير الاقتصادي محمد رمضان أن تصاعد الأحداث في المنطقة حاليا ستؤثر على اقتصاد الكويت في حالة واحدة وهي إذا تعرقل تصدير النفط وهذا لن يكون خاصة وأن تصدير النفط الكويتي عبر باب المندب قليل فضلا عن أن الجماعة الحوثية لاتستهدف كل ناقلات النفط التي تمر من باب المندب والمتجهة إلى البحر الأحمر.
وأشار رمضان إلى أن ورادات الكويت من المواد الغذائية وكافة المواد غير النفطية من الصعب أن تتأثر أيضا خصوصا أنه لاتوجد إشكالية على السفن القادمة للكويت ولهذا لايجب الفزع من شح أو ارتفاع أسعار المواد الغذائية في حالة توسع الحرب بصورة أكبر .