"ماما جابت حميدي...حميدي حلو صغير! ايه اللي بيحصل ده، ايه اللي انا سمعه ده؟ ايه الحلاوة دي ايه الطعامة دي يا حج، وحميدة مين وانت مين وانا مين"؟
الشايب: "أخجلتم تواضعنا يا باشق وش تترجى من واحد مقابل لجة نونه وحمودي، ونوني كل ظهرية؟ شي اكيد يتعلم منهم اللي ينفعه باخر ايام عمره، يا خبير كشكشها ما تعرضهاش وانا عمك". الرجل: "الله يسعدكم دنيا واخرة يا ملح الخليج، قصدي القروب، ولهذا دعوني أعيش، اقولكم سالفة فيها من الطرافة الشي الكثير، اسمع يا سيدي منك له له: بيوم من ايام السنين المغبرة، ايام الزمن الجميل، ارتبكت من الخرعة شوارع احدى مدن تركيا بعد هروب 532 من مستشفى مجانين المدينة الامنة، الامر الذى استنفر والي المدينة، أمان ربي أمان، ومستشارينه، خرجوا بتوصية مستعجلة بطلب الفزعة من دكتورهم المباشر شرقان بريچه، مع الوعد بإعطائه حلاوة برميت، وكوب مك من كاف كافيه اللوغو عليه، تشكرات أفندم!
ما أطولها عليكم، جاء الدكتور وبحلقه صفارة وقال للوالي ومستشارينه: انهم يمسكونه من ظهره ومتونه علشان يلعبون لعبة القطار. الجماعة ما صدقوا خبر حنوا لايام الطفولة، وتقاطروا مثل مقطورات القطار هو يصفر، وهم يغنون وراه تووت... تووت! وعقب هالفاصل السريع، نعود الى محور حديثنا، اللي توقعه الدكتور صار واستوى، بعد ان تعلق بالقطار كل الهاربين من المجانين، دخلهم عنابرهم في المستشفى، وانحلت مشكلة المدينة! ولكن هذي حط حدرها خط ابو حدرية بطوله، وهم يحسبون عدد الهاربين لقو ان العدد زاد الى 876 مريضاً، اشلون؟. وقبل ما اسلم المايك للمتمولس عندي سؤال بريء: لو هالحادثة صارت بزمننا زمن بلا...بلا، يا هل يا ترى أنس اللي جرى، كم راح يكون عدد ركاب القطار، وراء عمي الشيخ وأحفاده يغنون معاهم ماما جابت حميدي...حميدي حلو صغير وسلامتكم"؟ المتمولس: "اي واحد يقولك: تبي شي؟ قوله: ابي فلوس، لان ملينا وحنا نجامل ونقول سلامتك"! وفي هذه الاثناء رفع على مسامعنا الشيخ زغلول اذان الظهر.
كاتب كويتي
[email protected]