الثلاثاء 22 أبريل 2025
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 طارق ادريس
كل الآراء

2 أغسطس...يوم الشهيد

Time
الخميس 01 أغسطس 2024
View
10
طارق ادريس
مساحة للوقت

تمر علينا الذكرى 34 للثاني من أغسطس عام 1990، لنجدد ونؤكد الحديث عن أن هذا اليوم هو يوم الشهادة والشهيد. ونسجل اعتزازنا وفخرنا بالتضحيات الكبيرة التي قدمها شهداؤنا الابرار من أجل حرية واستقلال الكويت، وشعبها الذي تمسك بالوطن، ودافع عن الشرعية، ونذر النفس والنفيس والدم من أجل أن تبقى الكويت حرة أبية.

لقد دحرت المقاومة الكويت ومنذ اللحظات الأولى للعدوان السافر، وكل الأكاذيب التي ساقها المحتل، ورهن الشعب الكويتي، وبكل نسائه، ورجاله، وشبابه منذ الساعات الاولى على التصدي للعدوان، وقبل تحدي الغدار الذي دنس ارضنا الطاهرة، لذلك سيبقى يوم الثاني من اغسطس يوماً خالداً، ودرساً قيماً لعنوان الشهادة والتضحية، وقصة ترويها ذكريات من عاصروا هذا اليوم لأجيال ما بعد عام 1990، ليصبح شريط هذه الذكريات فيلماً وثائقياً للأجيال الكويتية تتناقله عبر كل منصات التواصل الاجتماعي والاعلام، حتى يظل عالقاً بالأذهان أنه ذكرى "يوم الشهيد".

من هنا سنظل نرى، من خلال هذه الذكرى، تضحيات أبطالنا الشهداء الذين احتضنهم تراب الكويت الطاهر، وكذلك نتطلع الى عودة الاسرى الذين لا تزال رفاتهم مفقودة، ولم يتم الكشف عنهم، لإعادتهم إلى ارضهم، وترابها الطاهر.

نعم، الكويت لن تنسى "يوم الشهيد"، وستظل تستذكره حتى تكتمل عودة رفات كل المفقودين الاسرى، الذين تقدر الاحصائية الرسمية عددهم بـ 300 أسير مفقود حتى اليوم، وبعد 34 عاماً على يوم الغدر الغاشم.

نحن نتطلع إلى تكثيف الجهود الوطنية، رسمياً وإقليمياً ودولياً، مع كل الجهات المعنية بالبحث والتقصي عن رفات أسرانا المفقودين، والمتبقين في العراق، حتى لا يطوي النسيان والزمن هذا الملف المهم الذي يتطلب منا بذل الجهد، من أعلى مواقع المسؤولية الوطنية والرسمية، للتنسيق والمتابعة والاتصالات لتحريك هذا الملف، حتى لا يهمله الجانب الآخر ويغلقه.

لذلك سنبقى نستذكر "يوم الشهيد"، ولن ننسى الثاني من أغسطس عام 1990، ولا بد من ان تعود رفات آخر أسرانا المفقودين في العراق، ولن نغلق هذا الملف.

اللهم ارحم شهداءنا الابرار، وانزلهم منزلة الصديقين الاخيار، واللهم عجل بالفرج عن كشف مصير ورفات اسرانا الاخيار.

واللهم احفظ لنا كويتنا الحبيبة حرة ابية، واحفظ لنا قيادتنا الحكيمة، والبسهم ثوب الصحة والعافية والسلامة، يا رب العالمين، والحمد لله.

كاتب كويتي

[email protected]

آخر الأخبار