رئاسة الأركان تنفي صحة الادعاء باستخدام قواعد البلاد لاستهداف دول الجوار
الصقر: رئاسة الأركان تؤكد أنها لم ولن تسمح باستخدام أو اختراق أجوائها
فيما لا تزال الهزات الارتدادية لزلزال اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية في قلب العاصمة الايرانية "طهران" تتوالى، وفي وقت طفت على السطح نظرية ترجح أن الجريمة نفذت بعبوة ناسفة هُرِّبت سراً إلى دار الضيافة في طهران، حيث كان يقيم، خلافا لنظرية "الضربة الصاروخية" التي راجت عقب ارتكاب الجريمة، نفت رئاسة الاركان العامة للجيش أمس صحة الادعاء باستخدام أراضي وقواعد الكويت كمنطلق لاستهداف دول الجوار. وقال المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع العقيد الركن حمد الصقر ـ في بيان صحافي ـ إن "رئاسة الأركان تؤكد أنها لم ولن تسمح باستخدام أو اختراق أجوائها أو أن تكون أراضيها منطلقا للاعتداء على أي من الدول الشقيقة والصديقة".
وكانت كتائب "حزب الله" في العراق زعمت الأربعاء أن القوات الأميركية اتخذت من قاعدة "علي السالم" في الكويت منطلقا لطيرانه المسيّر في شن غارة جوية شمالي محافظة بابل، ما أسفر عن سقوط أربع ضحايا من قوات الحشد الشعبي.
ونقلت جريدة "الشرق الاوسط" عن مسؤول أمني عراقي قوله: إن غارات جوية استهدفت 3 مواقع في بلدة "جرف الصخر"، جنوب بغداد، يضم أحدها مصنعاً ومركز اختبارات لتطوير الطائرات المسيّرة عالية الكفاءة. وأشارت الى ان المسؤول العراقي رجح ان تكون اسرائيل هي من نفذت الضربة على المواقع، بالتنسيق مع الأميركيين.
في غضون ذلك، رفعت التهديدات المشتعلة سقف المواجهة المرتقبة بين طهران وتل أبيب، وبينما أصدر المرشد الإيراني علي خامنئي أمرا بضرب إسرائيل مباشرة، وهدد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصرالله دولة الاحتلال بأنها لن تعرف من أين سيأتيها الرد على اغتيال القائد العسكري للحزب إبراهيم شكر في الضاحية الجنوبية، استقبل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو التهديدات بالترحيب، مؤكدا استعداد بلاده للحرب.
وأكد نصرالله أن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي دخلت مرحلة جديدة. وأضاف ـ خلال تشييع جنازة القائد العسكري في الحزب فؤاد شكر الذي اغتالته إسرائيل في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت ــ "نحن أمام معركة كبرى ومفتوحة وتجاوزت مسألة جبهات الاسناد لقطاع غزة، وعلى العدو ان ينتظر ردنا الآتي حتماً، وبيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان".
وعن اغتيال هنية، قال نصرالله: "هل يتصورون أنهم سيقتلون هنية في طهران وأن إيران ستسكت؟ ما سمعناه من خامنئي وكل المسؤولين الإيرانيين، هم لا يعتبرون فقط أنه تم المس بسيادتهم، بل يتحدثون عن المس بأمنهم وهيبتهم وشرفهم"، مضيفا "أنتم لا تعرفون أي خطوط حمر تجاوزتم، ونحن في كل جبهات الاسناد دخلنا مرحلة جديدة مختلفة عن السابق".
ووسط تسارع سباق ميئوس لنزع فتيل التوتر، يجري ديبلوماسيون أميركيون وأوروبيون مناقشات في أنحاء الشرق الأوسط، لمحاولة تجنب خطر نشوب حرب إقليمية شاملة، كشفت شبكة "سي إن إن" أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن طلب من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، نقل رسائل إلى إيران و"حزب الله" تدعو للتهدئة وعدم الرد على مقتل هنية وقائد "حزب الله" العسكري.