الاثنين 16 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 سالم الواوان
كل الآراء

سمو ولي العهد ...اردع العنصريين

Time
السبت 03 أغسطس 2024
View
220
سالم الواوان
الزبدة

ولي العهد الشيخ صباح الخالد، كونه رجلا تقلد مناصب ديبلوماسية، وكان وزيراً للخارجية، ومن ثم رئيسا لمجلس الوزراء، فهو يدرك تماما كيف تنشأ بعض النزعات غير المفيدة للكويت، ومن ثم كيف يعالجها، رغم ان عليه اعباء مضاعفة، لكنه معروف عنه انه يعمل من دون ملل ولا كلل.

لكن كونه ولياً للعهد بات المحور الاساسي في العمل التنفيذي الستراتيجي، ولان لديه خبرة طويلة في التوازنات السياسية المحلية، والاقليمية، وكذلك الدولية، فمن المؤكد ان يوجه مجلس الوزراء للسعي الى حل الملفات الشعبية التي تؤرق المواطنين.

في هذا المجال هناك بعض العناصر الهدامة التي تسعى الى تمزيق النسيج الاجتماعي، فيما نحن احوج ما نكون، خصوصا في هذه المرحلة الحساسة جدا، اقليميا، والتي يفترض ان يكون الجميع على قلب رجل واحد في مواجهة اي متغيرات تفرضها التطورات، والاحداث التي تشهدها المنطقة.

وفيما نحن في ذكرى الغزو الغاشم، والويلات التي شهدها الشعب والوطن، والذكريات المؤلمة، والجراح الكبيرة التي تركها الاحتلال في نفس كل كويتي، لا بد من العمل على كبح الاصوات العنصرية، التي نشك انها تعمل من اجل الكويت، وشعبها، فخطابها ينم عن سوء نية، او اقله هي صدى لاصوات لديها ايديولوجيا معينة تسعى من خلال المجاهرة بها انها تخدم الكويت، فيما تعمل على تفتيت مجتمعها، او بالاحرى هي لديها رؤية قصيرة النظر الى معنى التعامل مع الوجود غير الكويتي في البلاد، والحاجة الملحة لما يقدمه هذا من تضامن في الاوقات الصعبة.

من هنا حين يعلن البعض ان هناك 810 آلاف مزدوج جنسية، فانه لا يخدم الكويت، بل يخدم اجندة التفتيت ويسعى الى اثارة البلبلة، وبالتالي يحرض على الكويت وشعبها، ويثير النعرات، فالاصول كلها تنتمي الى الكويت، حتى المقيم، هو بشكل او اخر، لديه انتماء الى الارض التي يقيم فيها، ويعتاش من المجتمع الموجود ضمنه. ثمة اصوات عاقلة في العالم تحذر من تصعيد الخطاب العنصري، ولقد رأينا في كثير من الدول ماذا فعلت العنصرية، وكيف انها فتت دول اكبر من الكويت التي هي في مكان ما بيئة عاشت على الوحدة، والتسامح، وليس على التفريق.

ان اخراس هذه الاصوات بات ضرورة وطنية، لان تماديها، وعدم اسكاتها يطلق اشارات سلبية، اقلها ان الناس ستقول ان ما تتحدث به هذه العناصر العنصرية، وعدم الرد الحكومي عليها، ان هذا لسان حال الدولة، ونحن نربأ ان تكون السلطة التنفيذية قصيرة النظر الى ان تفسح في المجال لهؤلاء ان ينطقوا باسمها، ومن هنا لا بد من تحرك عاجل، ومن اعلى المستويات التنفيذية لوقف هؤلاء عند حدهم.

لا شك ان معالجة هذا الامر، يجب ان تكون محل اهتمام سمو ولي العهد الادرى من الجميع بما يترتب على هذا النوع من الخطاب التفريقي من مخاطر.

لذا يجب إحالة اصحاب الخطاب هذا الى الجهات المعنية، لمعرفة اهدافهم، والكشف عن المعلومات الخطيرة التي تهدد نحو نصف الشعب الكويتي، لان ليس من المعقول ان يكون هناك 810 آلاف مواطن يحملون جنسيات اخرى.

لهذا نتمنى على سمو ولي العهد ان يكون في صف الشعب، ويحافظ على النسيج الوطني من خلال ايلاء هذا الملف اهتمامه الكبير، بل ان يكون اولوية للحكومة.

صحافي كويتي

آخر الأخبار