معصوم من الخطأ

الوطن ثم الوطن ثم المواطن

ليس هناك إنسان معصوم عن الخطأ، فالبشر معرضون للخطأ والخطأ لا يعيب الانسان، إلا بما يتعلق بالشرف والأمانة، فنحن لسنا ملائكة، وتكرار الخطأ ايضاً وارد طالما الانسان يعمل، وان اختلفت الأخطاء، وتفاوتت وجب على مرتكبها أن لا يتمادى بها، ولا يتعمد تكرارها، بل عليه أن يتجنبها لتشفع له اعماله السابقة ليستمر بعطائه، وتعود ذكراه العطرة عند الناس.

على المواطنين أن يتجاوزوا الأخطاء الناتجة في ظروف غير طبيعية، ولا يقفوا كثيراً عند أي نقطة سلبية، ويتجاهلوا النقاط الإيجابية الكثيرة.

وما ذكرته هو دعوة للأخوة المواطنين الكرام أن يخففوا الضغط على الحكومة حتى تستكمل عامها الأول، لتقييم ادائها وانجازاتها، وبعدها للمواطن الحق في ما يقوله، مع الأخذ بالاعتبار ان من الاستحالة أن يتحقق كل ما يتمناه المواطن خلال هذه السنة.

هل مقولة "ياما بالحبس مظاليم" صحيحة؟ إلى حد ما نعم، ليس بالضرورة أن تكون في الكويت، لكنها صحيحة في بعض الدول، وصحتها ليست بسبب ظلم القاضي للمتهم، لا سمح الله، بل لما يملكه من معلومات في ملف القضية الذي يحتوي على مستندات، لا يعلم إنها مزورة، ليؤكدها شهود الزور من الذين لا يخافون الله، ولا يملكون ذرة من ضمير البشرية، ليعتمد عليها القاضي في حكمه، ليثبت إدانته بعد أن يستمع إلى أداء القسم من الظالمين.

فكثير من الأبرياء حوكموا للأسباب ذاتها في مختلف الدول، ومثلها القليل من المحامين الذي يرفع القضايا على أبرياء من دون معرفة أصل وتفاصيل الموضوع، وذلك مقابل قليل من المال الذي ينتفع به اليوم، ليحرقه الله به غداً بإذنه تعالى، وحسبنا الله ونعم الوكيل في هؤلاء.

يرجى من الإعلاميين المشاركين في وسائل التواصل الاجتماعي أن لا يعيبوا زملاءهم، ويصفوهم بصفات لا تليق بهم، ولا تليق بأن تخرج من زميل المهنة، فلك الحق أن تخالف رأي زميلك بعيداً عن الهمز واللمز، فجميعكم هدفه مصلحة البلاد، كل من وجهة نظره هداكم الله.

"عندما أدركت أن الحياة حفلة تنكرية غير معلنة ندمت لحضورها بوجهي الحقيقي".

اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل شر ومكروه.

مواطن كويتي