تغليظ العقوبات

زين وشين

نرجو من أهل المكاتب الكبيرة، من مسؤولي الإدارة العامة للمرور، رجاء وليس امراً، ان يبلغوا شرطتهم، خصوصا أبناء الكويتيات منهم، ان أصحاب السيارات التي تقف الى جانب المساجد في وقت الصلاة، حتى وان كانت تقف في الممنوع، فهم يقفون بشكل موقت لأداء الصلاة.

وقد جرى العرف أنها لا تتم مخالفتها، فكلهم يتوقفون للصلاة ليس إلا، ثم يغادرون ولا يعتبر ذلك مخالفة للقانون، لكن أبناء الكويتيات من شرطة المرور يقولون: لا توجد تعليمات بهذا الشأن! وواقع الحال يقول إنهم لا يطبقون القانون إلا على من يقف لتأدية الصلاة.

فمتى تصدر التعليمات التي تجعل من رجل المرور يقدر الموقف؟

الأمر الآخر تلك الثقافة المرورية الجديدة، التي وردت علينا مع الأشقاء الوافدين، ثقافة تسمى "الميكروباص" التي لم نكن نعرفها من قبل، وهي طريقة جديدة للنقل الجماعي غير المرخص، يتم فيها التحايل على القانون بتظليل السيارة وإضافة أشياء أخرى ممنوعة ورجال المرور قد يغضون النظر عنهم لعدم وجود تعليمات، رغم ان تلك الباصات مخالفة، حتى في التظليل، والإضاءة والترخيص، وتسجل باسم وافد، أو اسم احدى الشركات الوهمية بتحايل واضح على القانون بينما "الوانيت" يعامل معاملة أخرى، ولا يسجل باسم وافد.

تناقضات لها أول وليس لها آخر في قانون المرور، تحتاج إلى وقفة جادة ومراجعة، وهم لا يراجعون الا تغليظ العقوبات التي يستعجلون على اقرارها لسلب ما تبقى في جيب المواطن المسكين، وكأن الأمر ينتهي عند هذا الحد.

هناك مواد كثيرة بحاجة فعلية إلى مراجعة، مثل تجديد الملكية بشكل سنوي للسيارات الخاصة المملوكة للمواطنين، فما الضرر من تغيير النظام ليصبح كل سنتين، ليس الكل، لكن لسيارات المواطنين الخاصة، فحين تغلظون العقوبات ماذا قدمتوا لنا في المقابل؟

نحن بلا شك يهمنا ردع المستهترين والخارجين على القانون ولكن في المقابل يقدم للمواطن الذي يحترم القانون شيء لمكافأته.

يا أيها المروريون ألا ترون أن حديثكم اصبح فقط عن تغليظ العقوبات... زين.