الجمعة 18 يوليو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
عسل الدنيا يُنسي المرء أفعال الخير والبخل يُدمر الدول
play icon
الأخيرة

عسل الدنيا يُنسي المرء أفعال الخير والبخل يُدمر الدول

Time
الأربعاء 07 أغسطس 2024
View
140
أحمد الجارالله
حديث الأفق
  • الكثير من الناس ينسون أن هناك آخرة وحساباً
  • حلم البئر تحول درساً قاسياً لمعنى حياة الإنسان
  • عدم الإحساس بالمسؤولية هو الفشل في العمل
  • طعنات الأقارب أشدُّ لأنها تأتي من المسافة صفر

الحياة رحلة قصيرة، مهما طالت، وما يتركه الإنسان خلفه من أعمال هو ما يميزه، ولهذا، فإن الكثير ينسون أن هناك آخرة وحساباً.

في هذا الشأن، ثمة الكثير من القصص عن ضرورة أن يتذكر الإنسان أعماله الخيرة، ومنها قصة هذا الرجل، إذ يُحكى أنه كان يتمشى في أدغال أفريقيا، حيث الطبيعة الخلابة، وفيما هو يتمتع بمنظر الأشجار، وكيف تحجب أشعة الشمس من شدة كثافتها، ويستمتع بتغريد العصافير، سمع جلبة ووقع قوائم حيوان سريعة، فيما كان الصوت يزداد، التفت وإذا به يرى أسداً ضخم الجثة منطلقاً بسرعة نحوه.

أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد خلفه، إلى أن رأى بئراً وحبلاً يتدلى فيها، فقفز فيها، وإذ هو في البئر ممسك بالحبل الذي يسحب به دلو الماء.

أخذ الرجل يتأرجح داخل البئر، وعندما التقط أنفاسه، وهدأ روعه، وسكن زئير الأسد، وإذا به يسمع فحيح ثعبان كبير، نظر تحته وإذ برأس الثعبان كبير، فأخذ يفكر في طريقة يتخلص بها من الأسد والثعبان، وفيما هو كذلك رأى فأرين أحدهما أسود والآخر أبيض يصعدان إلى أعلى الحبل، وبدآ يقرضانه.

ارتعب الرجل خوفاً، فأخذ يهز الحبل بغية ذهاب الفأرين، وفيما هو كذلك، وكان يتأرجح يميناً وشمالاً داخل البئر، اصطدم مرفقه بشيء وأحس بأنه رطب ولزج، فكان هذا الشيء قفير عسل نحلة قد بنته في إحدى جنبات البئر، ومن شدة جوعه بدأ يتذوقه، ويلعقه وكرر ذلك، ومن حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه، وفجأة استيقظ من النوم، فقد كان كابوساً مزعجاً!

قرر الرجل الذهاب إلى شخص في قريته معروف عنه أنه يفسر الأحلام، وقصّ عليه حلمه.

ضحك الشيخ، وسأله: "ألم تعرف تفسيره"؟

قال: "لا".

فأجاب الشيخ: "الأسد الذي يجري وراءك هو ملك الموت، والثعبان هو قبرك، والحبل الذي تتعلق به هو عمرك، والفأران الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصان من عمرك".

فسأل الرجل: "والعسل يا شيخ"؟

أجاب: "هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب".

نكشات
  • تعداد الكويت نحو 4.5 مليون وافد وكويتي، 3 ملايين وافد لخدمة 1٫5مليون كويتي، والسبب أننا لا ندرب مواطنينا على الوظائف المهنية.
  • عدم الإحساس بالمسؤولية هو الفشل، فكلنا ننتظر غيرنا أن يؤدي العمل المنوط بنا.
  • عدوك الأصلي هو غضبك، عندما تفقد أعصابك تعرض نفسك للمجهول.. ويقال إن الغضب ريح تهب على نور العقل فتطفئه.
  • الدولة العباسية سقطت لأن حاكمها يحب المال ويتعاطى التجارة... والتتار أحرقوا بغداد
  • لأن جيش الحاكم المستعصم بالله جوعان وشعبه في فاقة.
  • قال تشي غيفارا: الأقربون طعناتهم أشد لأنها تأتي من المسافة صفر، يعني مسافة قريبة.
  • الغبي أو الأحمق هو الذي لم يجد عيباً في الذهب، فقال إن بريقه يتعب العين.. أهل القصيم يقولون: "هاته مع متاعبه... المهم هاته".
آخر الأخبار