مساحة للوقت
حكاية أغرب من الخيال، حبكت فصولها في احياء عاصمة النور، باريس، بطلاها صديقان جمعتهما علاقة صداقة قوية هناك، وكان"مترو باريس"مسرحا لحكاياتهما عبر محطاته التي تنطلق من مقر اقامة النوخذة "بوصالح" برفقة صديقه"صالح".
ولأنهما مرتبطان بهذا الاسم تبلورت فكرة حكاية غير عادية، وعجيبة سطرها الدكتور صالح ليري بقلمه وخياله الواسع وأهداها إلى صديقه النوخذة بوصالح العم علي بن صالح بن بشر الرومي، ووضعها في كتاب ينتظر أن يرى النور ويتداوله القراء والمهتمون بأدب الرحلات وادب القصص والحكايات والمغامرات.
وحتى تتحق امنية الدكتور صالح ليري في أن تتبنى جهة مهتمة بطباعة كتابه كـ"المجلس الوطني" أو "رابطة الأدباء"، حتى نعرف ما هي حكاية مغامرات هذا العنوان الجميل والجاذب.
نوخذة كويتي حلمه ان يقود "مترو باريس"، بالطبع فصول هذه الحكاية سوف لن افصح عنها بانتظار صدور الكتاب تقديراً للأخ والصديق دكتور صالح ليري، لكن استسمحه، وكذلك استسمح النوخذة العم بوصالح، الرجل الضليع بشؤون وتاريخ التراث البحري الكويتي، والمتمرس بهذا المجال الواسع بمصطلحاته وفنونه، والكثير من حكايات ومغامرات اهل البحر الاشاوس سواء ممن مارسوا ركوب سفن السفر أو ممن مارسوا الغوص.
اما الخيال الذي راودني من هذا العنوان الجاذب ان تتحقق فكرة "سيناريو" انتاج فيلم وثائقي يكون الراوي هو العم النوخذة علي بن صالح الرومي، عبر قطار الكويت الذي سنطلق عليه "البوم السفار"، وسيكون وسيلة النقل البرية المرتبطة بدول "مجلس التعاون" الخليجي، وتكون كل قاطرة من القطار سينما تعرض أفلاماً وثائقية عن فنون البحر، وتاريخ الغوص، وأهواله، وتاريخ سفن السفر التجاري ومغامراته.
كما تسرد صفحات من تاريخ الفن البحري وتاريخ نواخذة الغوص والسفر وتعهد للنوخذة بوصالح وآخرين من اهل الفن والتمثيل مشاركته بسرد تلك الوثائق التاريخية، وبمساعدة اهل الفن البحري خصوصا النهامة الموجودين من الشباب وتسجيلات لجيل قدامى النهامين رحمهم الله.
لا شك إذا ما تحققت هذه الفكرة الخيالية يكون العم النوخذة بوصالح قد حقق حلمه بقيادة "مترو باريس" وقيادة قطار الكويت ان شاء الله.
بالطبع هذا حلم وحكاية خيال ستكون لها واقع إذا ما قدر لها تفهمها كفكرة سياحية ذات مردود اقتصادي جيد، وعندما يحقق دكتور صالح ليري انجاز طباعة كتابه سنرى فكرة الخيال التي راودته مع "مترو باريس"، وصديقه النوخذة علي بن صالح الرومي، حفظهما الله.
وهنا واكرر اعتذاري لهما واستسمحهما كثيراً بالخيال في فكرتي، واتمنى لهما رحلات سعيدة عبر محطات "مترو باريس سنوياً"، وسلامتكم... تحياتي.
كاتب كويتي
[email protected]