الأربعاء 15 يناير 2025
18°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 م. عادل الجارالله الخرافي
كل الآراء

أحداث المنطقة تتطلب اليقظة والجاهزية

Time
الأربعاء 07 أغسطس 2024
View
20
م. عادل الجارالله الخرافي

بعد الاغتيالين الأخيرين، في طهران وبيروت، يبدو أن منطقة الشرق الأوسط على مشارف أعمال عسكرية سوف تزيد المنطقة توتراً، وعدم استقرار يصعب التكهن بمداه ونطاقه، وذلك على ما فيها اصلاً من عوامل التوتر وعدم الاستقرار.

وقد اصبح ذلك حديث الصحافة الدولية ووسائل الاعلام، لكن من المؤسف، والمستنكر، ان يزج اسم الكويت من خلال وسائل اعلام معروفة، بعملية اغتيال اسماعيل هنية التي وقعت في طهران، رغم يقيني أن وسائل الاعلام تلك تعرف ان الكويت بعيدة كل البعد عن ذلك، بل ترفض رفضاً قاطعاً كل عمل يؤذي الاشقاء وجيرانها.

ان نشر هذه الاشاعة المسيئة للكويت هي محاولة لزجها في هذا الصراع، رغم نفي الجهات المختصة، لهذا ينبغي ان تتم متابعة تلك الاشاعة ومصدرها، بل الوصول الى من وراءه، ولماذا اثارها، اتخاذ موقف بشأنه لعدم تكرار هكذا اشاعات تسيء الى الكويت، لان مع تطور الاحداث وسخونتها تكثر الدسائس والاتهامات. فمنطقة الشرق الاوسط تتحول يوماً بعد يوم برميل بارود يمكن ان ينفجر في اي لحظة، فتصيب نيرانه وشظايه كل الاطراف، وهذا اشد ما تخشاه شعوب المنطقة.

حقيقة لا نعلم الى متى يستمر ذلك، وما هو المنطق او اللا منطق الذي يحكمه، ومتى ينعم الشرق الاوسط بالأمن والاستقرار، وهل يعود التوتر المتواصل في المنطقة الى سياسات دولية، او سياسات اقليمية، ام كلها مجتمعة، اذ ليس من المعقول ان يستمر ذلك خصوصا في ظل العواقب الاقتصادية لذلك على شعوب المنطقة و مقدراتها.

في كل ذلك، لدينا خطوط دفاعية مهمة، هي اعلامنا الوطني، وسياستنا الخارجية وقواتنا الأمنية والمسلحة، وكل ذلك على قاعدة وحدتنا الوطنية الراسخة خلف قيادتنا، وكل خط من تلك الخطوط يتعين ان يلتزم اليقظة، والحذر، والجاهزية، والاستعداد لكل طارئ، او ما يمكن ان تأتي به تطورات الأحداث في المنطقة.

لا شك ان التعاون والتنسيق الخليجي، ووحدة الموقف هو عمق ستراتيجي لنا وللأشقاء في دول الخليج، ويجب ان يكون قاعدة ومنطلقاً في الحفاظ على الأمن الخليجي في ظل تصاعد الاحداث و التطورات.

لكن ايضا من المهم الا يترك من يتصيد بالماء العكر يعمل على اطلاق الاشاعات التي تهدد سلامة دول الاقليم، ولا بد من مواجهة ذلك، فوراً، فمن المعروف ان بعض وسائل الاعلام تحرض اما من خلال مشروع واجندة، او من اجل الشهرة والمتابعة، فيما الوضع لا يتحمل هكذا مغامرات رخيصة، لذا لا بد من محاسبة من وسائل الاعلام.

من غير المنطق ان تكون محاسبة اي أحد في الكويت على جملة او عبارة، ربما قيلت عن غير قصد، بينما في المقابل نتلقى الاساءات، والتحريض وعلينا التزام الصمت، او بالاحرى تتلتزم الجهات المعنية الصمت حيال تلك الاساءات والتحريض، فهذا اما دليل ضعف، او اما موافقة على ذلك، ولا نعتقد ان المحرضين من حسني النية، فهل تتحرك الجهات المعنية لمحاسبة وسائل الاعلام تلك؟

هذا السؤال الواجب الاجابة عنه اليوم قبل الغد.

آخر الأخبار