شفافيات
تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي خبراً ملفقاً لا صحة فيه مفاده: ان الشيخ أحمد حمود الدبوس قد قال للمصلين: سنؤخر صلاة الجنازة على الغائب"هنية" ريثما يخرج "المنافقون" ثم نصلي عليه.
وقد اتخذت وزارة "الاوقاف" قراراً مجحفاً ضد الشيخ الدبوس بمنعه من الخطابه...وي! أهكذا تتخذ الوزارة قراراتها؟ إنها عشوائية لا تليق بمؤسسة رسمية، وبخاصة من مؤسسة ووزارة اسلامية لها صفات دينية قبل ان تكون ادارية حكومية ومنها الامانة في السلوك وتحري الحق والدقة في كل شؤونها وهي تتبع قول الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتهم نادمين".
فهل هناك جهالة قد اصابت الشيخ الفاضل الورع التقي أحمد الدبوس خطيب الجمعة، ومنذ سبعينات القرن الماضي، أكثر من جهالة ايقافه عن الخطابه لنبأ كاذب غير صادق نقله بعضهم عنه جهالة، او كيداً، فسارعت "الاوقاف" لتصديقه باتخاذ قرار بايقافه عن الخطابة.
اهكذا تفعل وزارة الاوقاف؟ كيف تتخذ العقوبة ضد خطيب مسجد معروف لمجرد اشاعة كاذبة؟ فأين الاستدعاء والتحقيق مع الشيخ عن صحة الواقعة قبل اتخاذ القرار، اوليس من اجندة عمل للمسؤولين تطالبهم بالتحقيق قبل اتخاذ القرارات، فأين التنظيم الحكومي عن مثل هذه العشوائية التي اساءت للوزارة ومسؤوليها الذين سارعوا الى اتخاذ القرار دون روية ودون قانونية؟
من ناحيته اعلن الشيخ الدبوس انه لم يقل للمصلين تعالوا نتأخر قليلاً لنصلي صلاة الجنازة حتى يخرج المنافقون؛ ونفى ذلك نفيا قاطعا.
وقال تعمدت التأخر قليلاً في صلاة الجنازة على الغائب لإعطي المستعجلين من المصلين الفرصة للخروج، حتى لا تغلق عليهم صفوف صلاة الجنازة الطريق، فيتأخرون عن شؤونهم.
والشيخ أحمد معروف بانضباطه، القيمي والاخلاقي، واخلاصه مع المصلين، ونصيحتهم بالحكمة والموعظة الحسنة.
المطلوب الآن التحقيق مع من اتخذ القرار من"الاوقاف" من دون روية، ولمجرد الاشاعة، وليس اتخاذ قرار ضد الشيخ الفاضل أحمد حمود الدبوس. أوردها سعد وسعد مشتمل... ماهكذا يا سعد تورد الابل.
كاتب كويتي