يا ناس... الدنيا دولاب طالع نازل

الخبير: "عاوزين يا شباب حدوته من حواديت ستي وستكم، عشان نحطها حلقة في ودانا"!

المعاق: "ابشروا بعزكم انا لها، والشر ما ينالكم، بوه أحد الجيران ما هو عمي الشيخ، ذبح له خروفين، فنادى على عياله خلّود ...حمود يا صويلح روحوا لبيوت الشارع الخامس اللي دون المطبه الحين! قولوا حق زوج خالتي قماشة، والربع لا يصيفون (يتأخرون)، واعزموا عيال الفريج، واللي تلقونه بالطريق، يا كلون من النعمة اللي الله انعم بها علينا (الله لك الحمد والشكر).

وهم بالطريق صاح اكبرهم يا طر جيبي طراه، السر عندكم بالأمان يا عزوتي وتاج راسي، انا واعوذ بالله من چلمة انا على قولت ابو قتيبة ناوي أغير الخطة! وابي منكم تَحُطُّون ألسنتكم بحلوچكم لا يدري أبوي عن اللي راح أسويه (دابل چبودهم بعزايمه اللي ما تخلص)

صاح بالصوت الرفيع أفزعوا لنا يالاجواد بيتنا يحترق، وما هي الا لحظات جت الناس فزاعة من اهل الحارات المجاورة، واما الأغلبية من اهل الفريج ما چنهم سمعوا شي، بالعربي عطوهم الإذن الطرشة!

ما أطولها عليكم، قولوا طول، الناس اللي لبت نداء الفزعة كلوا وشربوا من الوليمة لين تورمت جنوبهم!

راعي العشاء سأل عياله: هالناس من وين جت، ومن وين طلعوا؟ ما اعرف فيهم أحد من اهلنا وناسنا وربعنا، رواد الديوانية وينهم؟

قال الولد: يبابا الدنيا دولاب (تاير) طالع نازل على دربوا بالطلعة كثروا الأحباب، وبالنزلة كلن هربوا (صح لسان الشحرورة)، ذولي الناس اللي جو ركض لما طلعت استنجد بهم لتطفية الحريچة اللي أعلنت عنها بالصوت الحياني، ليتك تشبص (تتمسك) بهالشقردية، هالناس يا يبه جو من غير تفكير ولا معرفة، عشان يفزعون لنا، ما هم ربعك الزقمبية اللي يجون على ريحة الشلاويط، ما عندهم غير الرم والكركره، ومادريتا، وشقال عنك فلان وعلان؟

هذولا الحبايب اللي الواحد يحرص على معرفتهم، يا يبه زبدة (غنم) اللي صار اللي ما تلقاه جنبك بوقت الشدة لا تسميه ابومحمد، قصدي صديق وحبيب، لان هالنوعيات عظامه، وبس ينسحب وراهم السيفون وسطلين ماء وسلامتك"!

الشاب: "من الاخر يا عزيزي الخبير، بس قلي كلمتين، وانا اقولك كلمتين، احنا بزمن المطبلين ولا...لا للشرفاء ولا... لا المثقفين، الحال ذا غريب ما منه فكاك، ولا...لا، والله يمسيك بالخير يا بابا عبده"!

المتمولس:"عزيزي عمي الشيخ لا تتسابق مع الحمير لأنهم لو هزموك ستكون حمارا خاسرا، وان فزت عليهم ستكون أفضل حمار"!

وفي هذه الاثناء رفع على مسامعنا الشيخ زغلول اذان الظهر.

كاتب كويتي