حوارات
يشير حُبُّ الاسْتِطْلاَع في هذه المقالة الى وجود رغبة شديدة للتعلّم، لا سيما تعلّم الانسان طرق تفكير جديدة لحلّ المشكلات الحياتية التي تواجهه.
ويدلّ الانفتاح العقلي على قدرة المرء على قبول إحتمال صواب وجهات النظر، والآراء المختلفة عن وجهات نظره وآرائه الشخصية.
وتجتمع كلتا الصفتين، حبّ الاستطلاع والانفتاح العقلي، في شخصية المرء الأريب اللبيب، وتتطوّر بسببهما سمات فكريّة ونفسيّة إبداعيّة، وبنّاءة عند الانسان.
ومن بعض وسائل تطوير مهارات حُبُّ الاستطلاع والُتَفَتُّح العقلي، نذكر ما يلي:
- حُبُّ الاسْتِطْلاَع: ينجذب الشخص المحبّ الى الاستطلاع نحو ما يجهله من أمور حياتية، وبسبب ترسّخ رغبات فكريّة ونفسيّة لديه لتعلّم ما هو جديد، فستجده يطرح بإستمرار أسئلة مختلفة عما هو غامض بالنسبه له بهدف معرفته، والاستفادة منه في حياته.
هو بالطّبع ليس شخصاً فضولياً بشكل سلبيّ (مُتَطَفِّل على شؤون الآخرين)، لكنه يشعر على الدوام بنهم التعلّم وبالرغبة الشديدة لاكتساب المهارات الحياتية المختلفة بهدف عيش حياة كاملة ومُجزية بالنسبة له.
- الانفتاح العقلي: يتّسم صاحب العقل المُنفتِح بتقبّله حقيقة وجود آراء مختلفة عن آرائه، ربما تكون أكثر صواباً منها، ولا تقيّده تحيّزاته النفسيّة، أو افتراضاته الفكريّة الشخصية عن ستعراض ما يمكن أن يتعارض مع وجهات نظره.
فهو يهدف الى العثور على حلول مناسبة للمشكلات التي يواجهها في حياته، وعلى طرق مختلفة للتغلّب على الصعوبات الحياتية التي يواجهها في حاضره، ولديه استعداد ذهنيّ إيجابيّ للتطوّر وللتغيّر للأفضل في أي بيئة إنسانية يجد نفسه فيها.
-تطوير مهارات الُتَفَتُّح العقلي: أهم خطوات تنمية حبّ الاستطلاع، والتفتّح العقلي تتمثل في إيجاد الرغبة الذاتيّة للتعلّم بهدف تطوير الشخصية، وتحسين الحياة الخاصّة، فإذا لم يتولّد شغف ذاتيّ تجاه التعلّم بعامّة، لا يمكن للمرء أن يطوّر وجوده الإنساني الحالي.
ومن يمتلك المعلومات أكثر قدرة على فهم حقائق الحياة واستعمالها لصالحه، ويتوجّب ألاّ يُسلِّم الفرد بصواب حقيقة، أو واقع حياتيّ، أو افتراض فكريّ شخصيّ ما لم يطرح عليها أسئلة منطقية تعيد تأكيدها أو نفيها، فكُن فضولياً، ومنفتح العقل بشكل إيجابيّ، تربت يداك.
كاتب كويتي
DrAljenfawi@