الجمعة 16 مايو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 طلال السعيد
كل الآراء

"تلك الأيام"

Time
الأحد 18 أغسطس 2024
View
280
طلال السعيد
زين وشين

"تلك الايام" قناة في "يوتيوب" في وسائل التواصل الاجتماعي مالكها، والذي يدير الحوارات السياسية فيها مؤرخ عراقي، هو الدكتور حميد عبدالله.

ليس لي بهذا الانسان، الذي اقل ما يقال عنه انه مؤرخ منصف سخر قناته للحقيقة، وحرص جدا على الامانة التاريخية في وقت قل به الأمناء، اقول: ليس لي به اي صلة ولا اعرفه، لا من قريب ولا من بعيد، إلا من خلال متابعتي لقناته المحترمة، التي استطاعت بسبب حرصه على الصدق في رواية الاحداث ان تنتشر، وان تكسب عدداً كبيراً جداً من المتابعين، وتكسب ثقتهم، فقد بلغ الدكتور حميد حداً من الشفافية لم يبلغه احد مثله، بين الإعلاميين العراقيين، الى درجة انه يحترم متابعيه، ويهتم بملاحظاتهم، ويصحح الاخطاء ان كان هناك ما يستوجب التصحيح.

ما يهمنا في هذه القناة المحترمة هو ما يتطرق له الدكتور حميد حول موضوع الغزو العراقي لدولة الكويت، فقد أوضح حقائق قد يكون غفل عنها، او تغافل عنها إعلامنا الرسمي، ولم يذكرها لسبب او اخر، مثال ذلك إبادة الطيران الكويتي لفرقة كاملة من الجيش العراقي الغازي، فجر يوم الغزو، وإسقاط 54 طائرة من طائرات طيران العدو، وشجاعة وبطولات المقاومة الكويتية، وكل هذا بشهادة كبار ضباط الجيش العراقي، الذين دنسوا بأقدامهم تراب الكويت الطاهر، منذ اليوم الاول للغزو.

في قناة "تلك الايام" اثبتت حقائق تاريخية، وبطولات وطنية كويتية، حاول البعض طمسها، او حذفها من التاريخ، او تجاوزها ليبيّن التاريخ ان عملية غزو الكويت تمت بالباصات، وكانت برداً وسلاماً، وهذا غير صحيح نهائيا، فرغم التطمينات التي وردتنا من اكثر من جهة، حيلة مؤتمر جدة التي انطلت علينا، وكل ذلك ادى إلى عدم استعدادنا مستبعدين موضوع الغزو نهائيا، إلا ان الشعب الكويتي، مدنيين وعسكريين، ثاروا كالبركان في وجه الغزاة.

اثبت كل ذلك الدكتور حميد عبدالله في قناته بشهادة شهود عيان من الغزاة انفسهم، وليس من اهل الكويت، وكل هذا مسجل بالصوت والصورة وموثق.

السؤال المهم، الذي نوجهه لوزارة اعلامنا في ذكرى الغزو: لماذا لا يستضاف مثل هذا المؤرخ المنصف، ويستفاد مما لديه من معلومات ومقابلات، وفيديوهات تضاف إلى ارشيف الغزو وتصحح بعض المفاهيم، بدلا من استضافة بيومي وربع بيومي، وصرف مبالغ خيالية على تهريج لاينفع؟

ذكرى الاحتلال مرت ولم تعط حقها، وكان هناك محاولات تعتيم متعمدة عليها، ونرجو ان لا يأتينا وقت نقول ان 8/2 ذكرى زيارة الاشقاء العراقيين للكويت، مثل زيارة الكويتيين لهم في "كأس الخليج" في البصرة!

ذكرى تحرير دولة الكويت من براثن الغزو العراقي مقبلة، باذن الله، ونتمنى ان يكون من ضمن الفعاليات استضافة الدكتور حميد عبدالله، وعرض ما لديه من حقائق وتسجيلات، بالصوت والصورة، عن الغزو العراقي للكويت، وتسليط الضوء الكاشف عليها، وإدارة حوارات، وليس حواراً واحداً حولها...زين.

آخر الأخبار