السبت 24 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
جايشانكر: مليار  دولار سنوياً تحويلات مليون مواطن هندي في الكويت
play icon
وزير الشؤون الخارجية الهندي الدكتور سوبراهمانيام جايشانكر
المحلية

جايشانكر: مليار دولار سنوياً تحويلات مليون مواطن هندي في الكويت

Time
الأحد 18 أغسطس 2024
View
20
فارس غالب
أكد أن حجم التجارة بين البلدين يصل إلى 15 مليار دولار
  • علاقة البلدين قوية وقابلة للارتقاء في كثير من النواحي ومتفهمون لمصالح بعضنا وأمامنا فرص لمزيد من النمو
  • الكويت سادس أكبر شريك لنا في مجال الطاقة ولديها استثمارات كبيرة في الهند... والكثير من شركاتنا يشارك في مشاريع البنية التحتية
  • سياستنا الخارجية متعددة الاتجاهات... ندعم حل الدولتين في فلسطين وينبغي أن يكون هناك اهتمام بالضحايا المدنيين في غزة

فارس العبدان

اكد وزير الشؤون الخارجية الهندي الدكتور سوبراهمانيام جايشانكر ان "العلاقات مع الكويت طويلة الأمد ومريحة في كثير من النواحي ومشجعة بالتأكيد في إمكاناتها". وأضاف في تصريح أمس: "لقد تبادلنا التجارة منذ زمن سحيق وكانت هناك جالية هندية في الكويت منذ ذلك الحين ونتيجة لذلك، هناك تقدير بدهي لبعضنا بعضا، الامر الذي يعتبر مصدر قوة لدبلوماسيتنا.

وقال:"يقيم في الكويت مليون مواطن هندي ويرسلون تحويلات مالية بقيمة مليار دولار أميركي سنويا، مضيفا"هذا البلد هو سادس أكبر شريك لنا في مجال الطاقة" مبينا في الوقت نفسه أن "الهيئة العامة للاستثمار لها استثمارات كبيرة في الهند".

وتابع: نعتقد أن هناك اهتمامًا متزايدًا بالاستثمار الأجنبي المباشر الآن، كاشفا عن أن حجم التجارة الثنائية بين البلدين بلغ منذ فترة طويلة مابين 10 - 15 مليار دولار أميركي.

وأشار الى أن الكثير من الشركات الهندية يشارك في مشاريع البنية التحتية وتقدم خدمات عبر مجالات متعددة، مضيفا"على المستوى السياسي فإننا منذ فترة طويلة متفهمون لمصالح بعضنا بعضا، وبشكل عام، فإن العلاقة قوية وقابلة للارتقاء في كثير من النواحي".

وإذ، لفت الى ان "الهند هي بالتأكيد واحدة من شركاء الكويت الرئيسيين في مجال الطاقة، لاسيما النفط والغاز، رجح أن تستمر هذه الشراكة لبعض الوقت، مشيرا الى أن الدراسات التي أجرتها وكالة الطاقة الدولية تبين أن الهند ستكون في الواقع واحدة من المحركات الرئيسية للطلب الجديد في هذا المجال، لأن الكثير من النمو لا يزال أمامنا.

وأكد الوزير الهندي أن "هناك الان اهتماما كبيرا بالهيدروجين الأخضر، الذي قمنا بالاعلان عنه مهمة وطنية"،مضيفا "وبالمثل، فيما يتعلق بالأمونيا الخضراء أيضًا وثمة مجال للتعاون في قطاع الهيدروكربونات في المنبع والمصب، فإنه يمتد أيضاً إلى أشكال أخرى من الطاقة.

وحول الوضع الفلسطيني والوضع الاوكراني اكد وزير الشؤون الخارجية الهندي أن الوضعين مختلفان للغاية والقاسم المشترك بينهما هو الحاجة إلى الديبلوماسية، ففيما يتعلق بفلسطين، تدعم الهند فكرة حل الدولتين، ونحن نشعر بأن الصراع الحالي في غزة، ينبغي أن يكون هناك اهتمام مناسب بالضحايا المدنيين ومراعاة القانون الإنساني الدولي، مضيفا "قدمنا المساعدات الإنسانية من خلال "الأونروا" وسنستمر في ذلك ولدينا بعض مشاريع التنمية البارزة في الضفة الغربية". وأوضح أن الهند تتبنى سياسة خارجية متعددة الاتجاهات تهدف إلى تعزيز استقلالها وحرية الاختيار والسعي إلى تحقيق المصالح الوطنية على نحو مستمر، مضيفا "في عالم مستقطب، ليس من السهل دائما تنفيذ هذه السياسة، ولتيسير ذلك، كنا شفافين للغاية ومباشرين مع شركائنا الرئيسيين، وكانت الرسالة هي أننا نسعى إلى إقامة علاقات على أساس المساواة السيادية والاحترام المتبادل والمصالح المتقاربة.

وقال عندما يتعلق الأمر باتخاذ القرارات، فإن لدينا معيارين هما المصلحة الوطنية والصالح العالمي، وهما في الغالب يعززان بعضهما البعض. وبالتالي فإن مساعينا تتلخص في اتخاذ موقف يخدم هذه الأهداف على النحو الأمثل، وهذا يتطلب الكثير من التفكير والنظرة البعيدة المدى. وفي نهاية المطاف، أعتقد أن هذا يخدم الهند والعالم بشكل جيد.

وتابع الهند هي الدولة الأكثر سكانًا اليوم، والخامسة من حيث حجم الاقتصاد، وهي مساهم متزايد في الصالح العالمي، ومن خلال وجودنا في مجلس الأمن وخارجه، سعينا إلى تطوير النظام العالمي في اتجاه المزيد من التعددية القطبية والديمقراطية.

وأشار الوزير الهندي الى أنه "في أوقات الأزمات، سواء كانت بسبب كوفيد أو الكوارث الطبيعية، تقدمت الهند باعتبارها "المستجيب الأول" وقد رأى شعب الكويت ذلك عندما أرسلنا الى الكويت فريقًا طبيًا لغرض الانتشار، كما قدرت البحرية الدولية ذلك عندما قمنا بنشر البحرية في بحر العرب لتأمينها. وتابع نحن أعضاء في أكثر من 50 مجموعة وآلية متعددة الأطراف، بما في ذلك منظمة شنغهاي للتعاون، ومن خلال الترحيب بالكويت كشريك حوار في منظمة شنغهاي للتعاون خلال رئاستنا، عززنا علاقاتنا الثنائية والمصالح الديبلوماسية الأوسع للكويت، وإنني على ثقة بأن هذا التفاهم سوف يحافظ على نمو شراكتنا بشكل مطرد.

واختتم بالقول "نحن على ثقة من أن الكويت من بين الدول الراغبة في تعميق الروابط الاقتصادية، مضيفا مناقشات اتفاقية التجارة الحرة كانت مستمرة على مدى السنوات القليلة الماضية، واتفهم أنهم يركزون حاليًا على الانتهاء" من الشروط المرجعية.

آخر الأخبار