المطاعم شبه فارغة (تصوير- محمد مرسي)
موظفو "الصحة" و"الشؤون" لم يطبقوها وآخرون طالبوا بإعادة النظر
المولات خلت من روادها... والهدوء خيَّم على حركة البيع والشراء
"دقت ساعة الالتزام"، ذلك هو لسان حال موظفي الكثير من الجهات الحكومية الذين بادروا الى تنفيذ قرار ديوان الخدمة المدنية بتطبيق بصمة التواجد "الثالثة" صباح أمس، فيما بدت المقاهي والمجمعات التجارية خاوية من روادها خلال الفترة الصباحية وخيم الهدوء على حركة البيع والشراء لا سيما في المولات المشهورة.
وعلى صعيد وزارات الدولة، بدا التزام الموظفين مشوبا بالشكوى من الزحام و"التحلطم" والارتباك، وفيما طالب البعض ديوان الخدمة المدنية بإعادة النظر في القرار، أحجم موظفو وزارتي الصحة "عدا الإداريين" والشؤون عن تنفيذه (البصمة الثالثة) لمزيد من الايضاحات.
وفي وزارة التربية، توافد الموظفون على اجهزة البصمة القريبة من مقر مكاتبهم لإثبات تواجدهم بإجراء البصمة خلال الستين دقيقة التالية على انقضاء ساعتين على بداية دوامهم، فيما شهدت وزارة الكهرباء والماء والطاقة ازدحاما حول أجهزة البصمة.
وأعرب غير موظف عن استغرابه من تطبيق البصمة الثالثة، مؤكدين أنه "لا توجد اماكن او مكاتب لاستيعاب جميع الموظفين في وقت واحد، فكيف تسعى الوزارة الى إحضار الموظفين في وقت واحد أمام أجهزة البصمة.
الزحام نفسه، كان واقع الحال في وزارة الاشغال العامة الجارة الملازمة لوزارة الكهرباء والماء، فيما لم تحرك وزارة الصحة ساكنا لتطبيق البصمة المرنة، وسط تساؤلات عما اذا كانت "الصحة" من الوزارات والقطاعات المعنية بتطبيق البصمة أم لا؟
وأشارت مصادر صحية مطلعة لـ"السياسة" الى عدم اصدار تعميم من وكيل وزارة الصحة المعني ببدء تطبيق البصمة المرنة في إدارات وقطاعات الوزارة المختلفة حتى الآن، ما يعني التزام موظفي الصحة ببصمتي الحضور والانصراف فقط.
وفي وزارات الاعلام والنفط والتجارة والصناعة والأوقاف والعدل والبلدية وإدارة الطيران المدني وهيئة الغذاء، حرص الموظفون على تطبيق البصمة المرنة، فيما أكدت مصادر مطلعة في وزارة الشؤون ان الوزارة "لم تطبق البصمة الثالثة لأن الأمر يحتاج الى مزيد من الترتيبات وتفعيل الاجهزة الخاصة بالبصمة وتطويرها".
من جهته، طالب رئيس نقابة العاملين بالهيئة للغذاء مبارك الشمري بتوضيح آلية قيام الموظفين العاملين بنظام النوبات "المفتشين" باثبات الحضور والانصراف خلال تواجدهم خارج مقار العمل، أو مخاطبة ديوان الخدمة المدنية لتحديد مواعيد تتناسب مع طبيعة عملهم أو استخدام تطبيقات الهاتف الذكي.
موظفة تؤكد حضورها بالبصمة