روسيا: لن نتحاور مع أوكرانيا... والوقت ليس مناسباً لمحادثات سلام

زيلينسكي: نسعى لإقامة منطقة عازلة في كورسك... وبيلاروس تنشر المزيد من القوات على الحدود مع كييف

موسكو، عواصم - وكالات: أكد الكرملين أمس، أنه لن يتحاور مع أوكرانيا نظراً إلى هجومها داخل منطقة كورسك الروسية الذي دخل أسبوعه الثاني وفاجأ موسكو، وقال يوري أوشاكوف، مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمحطة "راشن شوت" "في المرحلة الراهنة ونظراً إلى هذه المغامرة، لن نتحاور"، مضيفاً "في الوقت الراهن سيكون من غير المناسب بتاتاً الدخول في عملية تفاوضية"، وبشأن ما إذا كانت المقترحات الخاصة بمحادثات السلام التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يونيو أصبحت خارج الحسابات، قال أوشاكوف إنها ليست كذلك، مضيفا "لا.. لم يتم إلغاء المقترحات. لكن في هذه المرحلة، بالطبع، سيكون من غير المناسب تماماً الدخول في أي نوع من عمليات التفاوض"، وبشأن موعد بدء المحادثات المحتملة بين الجانبين، أجاب "لا أعرف، كل شيء يعتمد على الوضع في ساحة المعركة، بما في ذلك في منطقة كورسك".

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا تسعى إلى إضعاف قدرة روسيا على شن الهجمات، بوسائل منها إنشاء منطقة عازلة على الأراضي الروسية، بينما تواصل القوات الأوكرانية توغلها عبر الحدود في منطقة كورسك، معتبرا أن من شأن كل ما يلحق خسائر بالجيش الروسي والدولة الروسية والمجمع الصناعي العسكري والاقتصاد الروسي، أن يساعد في منع توسع الحرب ويقربنا أكثر من نهاية عادلة للعدوان، موضحا أن ذلك يتضمن إنشاء منطقة عازلة على الأراضي الروسية "من خلال عمليتنا في منطقة كورسك".

على صعيد آخر، أكد مدير الإدارة الأوروبية الثالثة في وزارة الخارجية الروسية أوليج تيابكين أن موسكو سترد بشكل ملموس وملائم ومناسب إذا حاولت بولندا اعتراض الصواريخ الروسية فوق أوكرانيا، قائلا "إذا ما استسلمت وارسو الرسمية لاندفاع المغامرة وقررت القيام بمحاولات لاعتراض وسائل التدمير بعيدة المدى التي تستخدمها قواتنا المسلحة بشكل قانوني من أجل تحييد التهديدات العسكرية المنطلقة من أراضي أوكرانيا إلى روسيا، فإن الرد عليها سيكون مناسبا ومحددا تماما"، مضيفا "أشارت الدبلوماسية الروسية مرارا وتكرارا إلى المخاطر التي تنطوي عليها المشاركة المباشرة المحتملة للدول الغربية في الأعمال العدائية إلى جانب نظام كييف"، معتبرا أنه "لا توجد مفاوضات بشأن هذه القضية مع أي شخص. موقفنا معروف جيدا لكل من وارسو وحلف شمال الأطلسي".

من جانبه، نشر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو المزيد من القوات على حدود البلاد مع أوكرانيا، وقال إن كييف نشرت نحو 120 ألف جندي على جانبها من الحدود، مما دفعه للرد، مضيفا "نظرا لهذه السياسة العدوانية، قمنا بنشر قواتنا على طول الحدود بالكامل، كما يحدث في حالة الحرب"، متابعا أن "الانتشار الإضافي للقوات الأوكرانية قد يكون رد فعل على نشر القوات الروسية في بيلاروس احتفالا بعيد الاستقلال في مينسك في الثالث من يوليو، ونتيجة لذلك، كان عليّ أن أنقل تقريبا ثلث الجيش لتعزيز القوات الموجودة".

إلى ذلك، أعلنت السلطات الروسية أن المؤسسة التابعة للممثل الأميركي جورج كلوني "منظمة غير مرغوب فيها" في البلاد، وقال مكتب المدعي العام في موسكو إن المؤسسة تعمل على غرار أسلوب هوليوود لتشويه سمعة روسيا، مضيفا أن المؤسسة تدعم الوطنيين الزائفين الذين فروا من البلاد، بالاضافة إلى المنظمات المتطرفة والإرهابية المحظورة.