الاثنين 09 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
أين تذهب قيمة أموالك عندما تنخفض أسعار الأسهم؟ هل يحصل عليها شخص آخر؟
play icon
Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2016-12-26 13:22:41Z | |
الاقتصادية

أين تذهب قيمة أموالك عندما تنخفض أسعار الأسهم؟ هل يحصل عليها شخص آخر؟

Time
الأربعاء 21 أغسطس 2024
View
30

أصبحت الأسواق "غير منطقية" في كثير من تصرفاتها، مؤخرا، وحتى ردود فعل المستثمرين باتت أكثر حدة مما كانت عليه في السابق، فتخلف نتائج أعمال شركة ما عن التوقعات بأقل من نقطة أساس واحدة ربما يشعل موجة بيعية على السهم.

هذا يدفع على نحو متزايد إلى خلق حالة من الشك (وأحياناً نظريات المؤامرة) بين المستثمرين حول الطريقة التي تسعر بها الأسواق الأسهم، وأين تذهب أموال المستثمرين عندما تنخفض قيمة الأصول.

يكون السؤال الأخير أكثر إلحاحا في الحالات التي يستمر فيها انخفاض السعر بشكل حاد رغم ضعف تنفيذ صفقات البيع والشراء، فهل تذهب القيمة المفقودة إلى شخص آخر؟ أم فقط تتبخر كقطرة ماء سقطت في فوهة بركان ثائر؟

فكر مثلا في انخفاض عقود النفط قبل 4 سنوات إلى النطاق السالب (وصل خام نايمكس إلى 38 دولاراً للبرميل)، حيث خشي المتداولون تكدس البراميل عند تسليمها لهم في خضم الإغلاق المصاحب للوباء، وكانت هذه من أكثر اللحظات غير المنطقية والمثيرة للجدل.

بعيدا عن نظريات المؤامرة التي تثيرها بعض المعاملات (مثل الصفقات التي جرت على سهم "بيركشاير هاثاواي" بعد انخفاضه بنسبة 100% تقريبا)، يخضع تسعير الأسهم لمبدأ العرض والطلب بشكل أساسي، والذي قاد أيضا انهيار النفط عام 2020 (من الناحية النظرية على الأقل).

في ظروف معينة (مثل الاضطراب الأخير للأسواق العالمية)، عندما يشعر المستثمرون بالخوف يسارعون لبيع الأسهم قبل انخفاض أسعارها، أو حتى يقبلون بخسائر بسيطة لتجنب المزيد من الانخفاض في المستقبل.

لكن عندما تتوسع الموجة البيعية، ويصبح المعروض من الأسهم أكثر من المطلوب، هنا تتفاقم الضغوط ويبدأ المستثمرون في عرض أسعار أقل ثم أقل للتخلص من حيازاتهم.

العكس يحدث في حالات الاتجاه الصعودي، عندما يصبح المعروض أقل بكثير من المطلوب، ربما بعد أنباء إيجابية للأسواق، يبدأ المستثمرون في عرض المزيد لشراء الأسهم.

العوامل الأخرى مثل أساسيات الاقتصاد الكلي والتحليل الفني للسهم والأداء المالي للشركات وغيرها، تؤثر أيضًا على حركة السهم، وذلك من خلال تحفيز العرض والطلب أيضا، فإذا كانت الأخبار جيدة بما يكفي يكون التأثير إيجابيا على جانب الطلب، والعكس بالعكس.

بداية، تقول مجموعة "ديجاردان- Desjardins" الكندية للخدمات المالية والتي تعد أكبر تجمع للاتحادات الائتمانية في أمريكا الشمالية، إنه لا يمكن معرفة سبب تغير أسعار الأسهم على وجه اليقين، لكن الشيء المؤكد هو أن الأسهم متقلبة ويمكن أن تتغير أسعارها بسرعة كبيرة.

عندما يهبط السهم ويخسر المستثمر المال، فإن الفارق لا يعاد توزيعه على أشخاص آخرين، ولكن تعكس الانخفاضات في قيمة الأسهم تراجع اهتمام المستثمرين وتغير تصورهم لقيمة الأصل.

قد تبدو فكرة أن الأموال لا تذهب لشخص آخر وتتبخر من قيمة الأصول حين تنخفض الأسعار، أشبه بفكرة آلة غسل الملابس التي تبتلع الجوارب دون أن تدري الأم أين ذهبت، لكن يرجع هذا إلى حقيقة أن القيمة السوقية تتشكل من مكونين (ضمني وصريح) يؤثر أحدهما على الآخر.

للتغلب على الانهيارات المحتملة في المستقبل، فمن الجيد الاستثمار في أسهم قوية لديها القدرة على تحمل اضطرابات السوق، والتي قد تشهد ارتفاعات وانخفاضات قصيرة الأجل، لكن ما دامت الشركات تتمتع بصحة جيدة، فستشهد الأسهم ارتفاعا عندما يتعافى السوق حتما.

آخر الأخبار