زين وشين
لا يزال طريق السالمي، أو طريق الموت، لا فرق، نقول لا يزال هذا الطريق التعيس، الذي يفترض فيه ان يكون طريقاً دولياً بناء على ارقى المواصفات الدولية، أو كما هي الحال في الدول المتقدمة، أو الدول الأقل منا ثراءً، والتي تستلف منا الأموال للعناية بطرق السفر عندها، لراحة مواطنيها، في المقابل نحن نترك شعبنا يعاني الأمرين من طرقنا المدمرة.
نكرر لا يزال هذا الطريق الخطر يحصد الأرواح، ورغم علمنا علم اليقين، ان من حانت ساعته رحل، وان الآجال بيد الخالق عز وجل، إلا ان هذا الطريق المهمل الذي تكررت به الحوادث الخطرة المميتة، من دون ان يرف للجهات المعنية جفن، لهذا اصبح طريق السالمي سبب الحوادث والوفيات، ففي كل يوم تقريبا يسجل حادث خطر مميت، وكل حادث اكبر من الذي قبله، وآخرها في الأمس القريب ثلاثة شباب في مقتبل العمر قضوا في حادث مرعب، نتيجة اصطدامهم بشاحنة، ولا نعرف على من كان الخطأ، إلا ان الطريق نفسه هو المتسبب الأول بالحوادث المميتة، ولا حول ولا قوة الا بالله.
يا مجلس الوزراء خافوا الله عز وجل فينا، فالموضوع لا يحتمل التأجيل، ففي هذا الطريق ما لم تتلفه الحرارة وقلة الصيانة والإهمال، أتلفته رياح الصيف وتجمع الاتربة (السافي) حتى اصبح الطريق محاطاً بالمخاطر من كل اتجاه، والخطر عمّ المسافر والقادم على حد سواء!
المسألة ليست مسألة تصليح فقط، بل يجب ان تتعاون كل اجهزة الدولة لانقاذنا من طريق الموت، "الداخلية" بتشديد القبضة، و"البلدية" في النظافة وإزالة الأتربة والمعوقات، و"الزراعة" بسرعة زراعة أشجار الحماية، و"المرور" بمراقبة الطريق، و"التجارة" بجذب المستثمرين من خلال طرح استراحات على طول الطريق لكسر وحشته، حتى "النفط" باعطاء تراخيص محطات جديدة على يمين وشمال الطريق لإحياء تلك المنطقة الميتة، أما إذا ترك الأمر على ما هو عليه، فكل يوم سوف نسمع عن حادث مأسوي جديد، والله المستعان... زين.