زين وشين
منتهى الغباء ان يتصور احد الوافدين، ان الحكومة بجميع اجهزتها غبية، أو أنه يستطيع ان "يخم" الأجهزة المختصة، معتمدا ثقافة "خمتهم" التي جاء بها معه من بلده، كما فعل ذلك الذي يساعد الغلابة، وكشفت التحقيقات معه بلاوي لها أول وليس لها آخر، ولا يزال التحقيق مستمرا، ولا يزال الاحتلال الناعم يجثم على صدورنا، فقد وصل إلى محولات الكهرباء، فلا تستغرب حين يكتشف ان احدهم يحتل محولا من محولات الدولة، كلف بحراسته، ويحوله إلى سكن خاص يؤجره على بني جنسيته.
والآخر الذي احتل مدرسة حكومية مهجورة، وجعلها منها سكناً خاصاً له، متصوراً ان البلاد فوضى.
اما حراس المدارس، وحراس الحدائق العامة، ومن على شاكلتهم فحدث عنهم ولا حرج، اصبحوا ملاكا لتلك المنشآت الحكومية مثلهم مثل أئمة المساجد، الذين خصصت لهم بيوت من "الاوقاف"، واصبحوا يؤجرونها بالسرير، وليس بالغرفة، حتى مقر لجنة الزكاة في كيفان الذي خرجت منه اللجنة تم تحويله سكناً، وتخصيصه لاحد اعضاء الحزب بدلا من هدمه!! أما المساجد بيوت الله فلم تسلم منهم خصوصا الغرف الملحقة ببعض المساجد والتي لا احد يعلم ماذا يجري بها! وبالأمس القريب اكتشف واحد من الاف المخالفين يسكن وينام بالمسجد وما اكثر المخالفين!
ولعل سكوت "الاوقاف" عن المخالفات الواضحة نتيجة الاحتلال الناعم للمساجد ايضا، باسم الدين مثل وضع طاولات الطعام في اطراف المسجد، وكأنما هي طاولة اجتماعات، ووضع المكاتب والجلسات في المسجد، وكل هذا مخالف، ولا احد يهتم لان كل هذا يصب بصالح الحزب المسيطر على مفاصل الوزارة المختطفة. فإلى متى يستمر هذا الوضع المزري، والى متى السكوت على تلك الجالية التي "نتفت رمش عيوننا"، والآخرين الآسيويين الذين عاثوا في البلاد فسادا، وكل ما يقوله الناس عنهم فهم مقصرون، واهون جرائمهم صناعة الخمر المحلي، وزراعة المخدرات وتوزيعها والضبطيات، اثبتت ذلك؟
وما زاد الطين بلة اولئك الأفارقة القادمون الجدد الذين تخصصوا بالسرقات، وتزوير العملة، وتهريب الخادمات، وأغلبهم عليهم قضايا تغيب!
نقول للأجهزة المختصة "عليكم بهم"، فإنهم لا يعجزونكم، ولا تأخذكم بهم شفقة ولا رحمة، فهم لم يرحمونا، ولم يرحموا بلادنا من جرائمهم التي لا تعد ولا تحصى، وكل يوم نسمع بقصة جديدة يشيب لها الرأس. والطامة الكبرى ان كل هذا يجري بغفلة من اعلامنا الضعيف، فقد فرضوا علينا ثقافتهم، حتى وجدنا انفسنا نسير في ركابهم، ونصدق كذبهم، ونتعاطف معهم! والله اننا لنتحسر على ما آلت اليه الأوضاع، ونتمنى العين الحمراء عاجلاً ليس اجلاً، فعليكم بهم وابدأوا بالمساجد... زين.