الخميس 29 مايو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 د. حمود الحطاب
كل الآراء

القمار الإلكتروني يغزو الشباب الكويتي

Time
الثلاثاء 27 أغسطس 2024
View
30
د. حمود الحطاب
شفافيات

في خطاب فيديو خطير جداً، وصلني من مواطن كويتي غيور، لا اعرفه؛ انما يتم تناقل رسالته على "واتساب"، وهو مواطن مقهور يوجه رسالته الى الحكومة والدوائر المختصة اولا، ثم ثانيا اولياء الامور وكل ذي شأن في هذا الموضوع يقول في رسالته:

القمار الالكتروني بدأ يغزو الشباب الكويتي؛ ولعب القمار هذا يتم في الكويت وليس خارجها؛ ويقول: شلون يلعب قمار من داخل الكويت؟ حيث يقوم بتنزيل الـ"ابلكيشن"، ويدخل بطاقته البنكية الالكترونية، ويحول مبالغ من بطاقته لهذا الـ"ابليكيشن"، ويدخل مبالغ، ويلعب قماراً ويراهن على المباريات.

ويقول:"ان هذا الذي يقوله ليس سراً، إنما هو واقع ممارس؛ والشباب يعلمون عن هذا الواقع".

ثم يتساءل قائلا: "هل البنك المركزي يعلم عن هذا الأمر؟ ما أدري.

هل وزارة المواصلات وهيئة الاتصالات تعلم؟ لا ادري.

هل الاتحادات المعنية تدري بهذا؟ ما ادري.

هل اولياء الامور يعلمون. ما ادري.

لكن اللي ادري عنه؛ انه لا بد ان يكون هناك وقف لهذا الاجتياح الالكتروني. ويجب ان يكون هناك تحرك؛ والتحرك يكون على جميع الاصعدة؛ لمواجهة هذا الذي غزا الشباب في الكويت، وهذا التحرك يجب ان يكون مصرفياً واعلامياً واجتماعيًا؛ وعلى كل الاصعدة.

ويجب على البنك المركزي وجميع البنوك ان يضعوا حدا لهذا؛ فهذه حرب باردة لأن هذه الظاهرة تبعاتها الاجتماعية والاسرية مخيفة جدا.

وليس هذا الكلام من باب التضخيم والتهويل؛ فكم شخصا باع بيته وشرد عياله بسبب ادمانه على القمار؟

كم شخصاً اقدم على الطلاق بسبب ادمانه على القمار، كم شخصا سرق علشان يلعب قمارا، كم شخصا وقع على شيكات دون رصيد وكمبيالات واقرار دين بسبب ادمانه للقمار، كم شخصا اليوم موجود بالسجن بسبب ادمانه على القمار؟

ويعقب قائلا: القمار؛ قمارٌ؛ يعني مهما تعددت صوره؛ القمار انتحار اجتماعي، ونفسي، ومالي.

الادمان على القمار حالة لاتقل خطورة عن تعاطي المخدرات والمسكرات؛ وهذه الشركات أحد أكبر مستهدفاتها الشباب الخليجي والكويتي بالذات.

ويوجه رسالة الى أولياء الامور:

عينكم على عيالكم؛ فالشارع ما عاد يربي والمغريات كثيرة؛ والمسؤولية كبيرة على اولياء الامور مهما كانت اعمار عيالهم؛ والمسؤولية عظيمة؛ وانت يا ولي الامر يجب ان تضع سدا لهذا الاجتياح الالكتروني في لعب القمار، والا فالتبعات عظيمة، والخسائر عظيمة، ويختم رسالته مشكورا: اللهم بلغت اللهم فاشهد.

اضيف ايضا الى رسالته الاكثر خطورة كلمة فأقول: انا الآن ربما فهمت أن أحد أهم اسباب السرقات المليونية من خزائن الدولة التي تنهب من متنفذين وغيرهم ربما يعود للإدمان على الخمور والمخدرات، وايضا... وايضا على القمار بأنواعه؛ ليس فقط مراهنات على كرة القدم وهي قمار؛ انما هناك مراهنات على سباق الخيول، وحتى على نتائج الانتخابات السياسية، وهذه الاخيرة قد يقع فيها المتنفذون اكثر.

والله المستعان.

وانا بدوري اقول: اللهم اني اوصلت هذه الرسالة من هنا الى كل مسؤول؛ فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.

كاتب كويتي

آخر الأخبار