بن سلمان تعهد لعباس مواصلة الدعم
الرياض، عواصم - وكالات: دعت السعودية المجتمع الدولي إلى وضع حد للكارثة الإنسانية التي يمر بها الشعب الفلسطيني، وشدد مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته الأسبوعية برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان على الرفض القاطع للتصريحات الإسرائيلية المتطرفة والتحريضية، والاستفزازات المتواصلة لمشاعر المسلمين حول العالم، داعيا المجتمع الدولي لوضع حد للكارثة الإنسانية التي يمر بها الشعب الفلسطيني، وتفعيل آليات جادة لمساءلة المسؤولين الإسرائيليين عن الانتهاكات المتواصلة للقوانين والأعراف والقرارات الدولية.
من جانبه، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه في الرياض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقوف المملكة الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم، مشددا على مواصلة المملكة بذل الجهود بالتواصل مع الأطراف الدولية والإقليمية كافة لوقف أعمال التصعيد، بينما حذر الرئيس عباس من خطورة التصريحات والممارسات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة التصريحات الخطيرة من الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، حول بناء كنيس في المسجد الأقصى.
وقدم عباس الشكر للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على مواقف المملكة الثابتة تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في المحافل الدولية كافة، والدعم السعودي المستمر على الصعد كافة، السياسية والمالية وغيرها، مشددا على أهمية تنسيق المواقف بين فلسطين والسعودية فيما يتعلق بسبل وقف العدوان الدموي الذي تشنه سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، وأطلع عباس ولي العهد السعودي على مبادرته للتوجه إلى غزة مع أعضاء القيادة الفلسطينية لوقف حرب الإبادة ضد شعبنا، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كامل القطاع، كما تطرق اللقاء إلى أهمية التحرك السياسي الذي تقوم به اللجنة الوزارية العربية الإسلامية التي ترأسها السعودية من أجل تحقيق مزيد من الاعتراف بدولة فلسطين وحصولها على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.
إلى ذلك، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن وفداً إسرائيلياً سيواصل المحادثات مع الوسطاء في العاصمة القطرية الدوحة؛ في محاولة لتقليص الفجوات في الخطوط العريضة لمقترح اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، قائلة إن الوفد الذي يتألف من مسؤولين في جهازي "الموساد" و"الشاباك" وجيش الاحتلال الإسرائيلي، كان قد عاد مؤخراً إلى تل أبيب بعد جولة من المشاورات بالقاهرة.