الخميس 26 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
قطرة واحدة من الأكاذيب تُفسد محيطاً من الثقة
play icon
الأخيرة

قطرة واحدة من الأكاذيب تُفسد محيطاً من الثقة

Time
الأربعاء 28 أغسطس 2024
View
150
أحمد الجارالله
حديث الأفق

 

إمام المسجد ساخراً من رئيس البلدية: يجب على أهل الحمار حضور الجنازة
الفلاح: بعضهم كان يصرخ ويقول أنا حي لكن من يصدق كلام السياسيين!

عندما يسيء السياسيون استخدام سلطتهم تنعدم الثقة بهم، وصدق من قال: "إن قطرة واحدة من الأكاذيب تفسد محيطاً من الثقة"، لهذا تزيد النقمة على المسؤولين الذين لا يعملون من أجل شعبهم، أو يشترون الوقت بالشعارات.

من الأدلة على ذلك، قصة طريفة تروى عن حمار مات إلى جانب أحد المساجد في دولة عربية صعقاً بالكهرباء، فاتصل الإمام برئيس البلدية وقال له: "لقد مات حمار أمام المسجد يا سيدي".

أجابه رئيس البلدية: "وما هو المطلوب يا إمام"؟

فرد قائلاً: "على مسؤولي وموظفي البلدية أن يأتوا ليأخذوا الحمار من أمام المسجد إلى مكانٍ بعيد لكي لا يتأذى الناس من رائحة جيفته".

عندها رد الرئيس ساخراً: "يا شيخ في المدرسة علمونا أنكم أنتم تغسلون ثم تدفنون الموتى".

كان إمام المسجد سريع البديهة، فقال: "نعم يا سيدي كلامك صحيح، من الواجب أن نخبر أهل الميت لحضور الجنازة قبل الغسيل والدفن"!

 

... ومن يُصدقهم؟

وفي حادثة أخرى فيها الكثير من المعاني والعبر، انقلبت حافلة في أحد الأنهار، وكان فيها أعضاء من البرلمان، وتأخرت الشرطة ليوم كامل، ولما جاءت، وجدت أن فلاحاً دفن كل من كان فيها.

فقال قائد الشرطة للفلاح: هل تأكدت أنهم ماتوا كلهم بالفعل؟

أجاب الفلاح: "بعضهم، كان يصرخ ويقول أنا حي... أنا حي، لكن من يصدق كلام السياسيين".

 

إنه خير زوج يا أبي

في قصة أخرى تدل على الحكمة، عانى أحد الملوك من سلوك ابنه، وأراد أن يزوجه كي يستقر، فزوجه الأولى لكنه طلقها، والثانية أيضا طلقها، وكذلك فعل مع الثالثة من دون أن يعرف أبوه الأسباب، لهذا طرده أبوه من القصر لكثرة تطليقه، فخرج الشاب من المدينة للبحث عن عمل، ولم يجد إلى وظيفة راعي أغنام عند أحد الموالين.

أُعجب صاحب الغنم بالشاب كثيراً، وكانت له ابنة وحيدة، ففكر أن يطلب من الشاب الراعي أن يتزوجها، عندما رأى سلوكه وأمانته، لكن قبل ذلك استشار ابنته، فقالت لن أتزوج به حتى تسافر معه لتعرف حقيقته، ولهذا قال الرجل للشاب: غداً لا تخرج بالغنم، سنسافر بضعة أيام لقضاء حاجة، وفي الطريق مرّا على غنم فقال الشاب: "ما أكثرها وما أقلها!".

تعجب الرجل لكنه لم يرد!

وبعد ساعات مرّا على غنم أخرى، فقال الشاب: "ما أقلها وما أكثرها!".

فقال الرجل في خلده إنه غبي، لذلك طلبت مني ابنتي السفر معه.

بعدها مرّا إلى جانب مقبرة، فقال الشاب: "فيكِ الأحياء وفيكِ الأموات".

وحين مرّا إلى جانب بستان جميل، فقال الشاب: "لا أدري إذا كان هذا البستان أخضر أم يابساً".

فتعجب الرجل كثيرا ولم يتكلم!

وحين دخلا قرية في الطريق، طلبا ماءً ليشربا، لكن صاحب البيت جلب لهما الحليب، فشرب الشاب، ثم أعطى الإناء للرجل ليشرب بعده، وفي قرية أخرى طلبا الماء، وحين أحضره صاحب البيت أعطى الشاب للرجل أولاً، ثم شرب هو.

حينها قال الرجل في نفسه: لم يحترمني في الحليب، والماء أعطاني أولاً، ثم استقر رأيه على أنه لن يزوجه ابنته، فالسفر يكشف الناس على حقيقتها، وحين عادا من السفر قصّ الرجل كل شيء على ابنته، فقالت البنت لأبيها: "إنه نعم الرجل".

تعجب الأب من ذلك!، فقالت: "الغنم الأولى فيها الكبائش أكثر من النعاج، والغنم الثانية فيها النعاج أكثر من الكبائش، أما المقبرة فمن ترك ذرية فهو حي، ومن لم يترك فهو ميت، أما البستان فإذا كان صاحبه زرعه بماله فهو أخضر، وإذا كان بالدَّين فهو يابس، أما الحليب فعند وضعه في الإناء ينزل الحليب ويصعد الماء، فشرب هو الماء وأعطاك الحليب، أما الماء الذي من البئر، الماء الصافي يصعد إلى الأعلى فأعطاك أنت أولاً". وقالت إنني سأتزوجه يا أبي. وعند دخوله عليها وضع الشاب يده على رأسها وقال: "لمن هذا الرأس"؟

قالت: "كان رأسي وأصبح رأسك".

فقال لها: استعدي للسفر، أنا لست راعي الغنم، أنا ملك ابن ملك خرجت للبحث عنك".

 

نكشات
  • قال سقراط: "الناس يبالغون في كل شيء إلا بأخطائهم يرونها لا تستحق النقاش".
  • من الأفضل أن لا تتحدث عما تريد فعله قبل أن تعمله
  • في كل دول العالم شركات الكهرباء والماء قطاع خاص وفي كل دولة هناك أكثر من شركة تتنافس على إرضاء جمهورها
  • قال أحد الحكماء: "قطرة واحدة من الأكاذيب تفسد محيطاً من الثقة" والعينة موجودة ويتحدث عنها الركبان
  • الإنسان الذكي هو من يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم.
  • دائماً نقول: "دع الكلاب تنبح والقافلة تسير"، أما اليوم فنقول: "أوقف القافلة، واضرب الكلاب، ثم واصل المسير".
  • استعد للرحيل وأنت ترى الشيب قد لاح بلحيتك ورأسك، هنا تكون أحلامك لبست أكفانها، فحاول إصلاح ما تبقى واستعد للرحيل.
  • بعض الحكومات مشكلتها أنها لا تسمع لا ترى.. لا تتكلم، وإذا رأت أو تكلمت أو أصبحت تعمل ذلك، فيكون في الخفاء، حتى لا يقال إنها استجابت للنقد.
آخر الأخبار