الدعم الحكومي

الدعم الحكومي الذي يلقاه المزارع الكويتي، ومنذ بدء النهضة الزراعية في العبدلي والوفرة، اي قبل نحو ستة عقود، لا شك انه امر حيوي ومهم، وضروري، اذ لولاه لما استطاع المزارعون الكويتيون أن يحققوا كل هذه الإنجازات الزراعية الرائعة هنا وهناك. لقد وفرت لنا حكومتنا البُنية التحتية الضرورية من طرق، وغيرها من الخدمات، وذلك بعد أن منحتنا القسائم الزراعية بمساحات كبيرة، ووفرت لنا المياه عصب الزراعة، وعمودها الفقري، وكذلك الكهرباء، بل ساعدتنا في حفر الآبار الارتوازية، وإيصال المياه المعالجة إلى مزارعنا، ودعمتنا ماديا لإنشاء البيوت الزراعية المكيفة وذلك منذ نحو أربعة عقود.

كما الدولة أنشأت، مشكورة، محفظة التمويل الزراعي بمئة 100 مليون دينار لمشاركتها المزارعين في إقامة مشاريع زراعية رائدة ونموذجية في مختلف القطاعات الزراعية، نبات، وتربية حيوانات، وإنتاج دجاج لاحم وبيض، وحتى مزارع استزراع السمك، وسط بر الوفرة والعبدلي على امتداد حدودنا الصحراوية النائية في شمال الكويت وجنوبها، وحتى وسطها في كبد والصليبية والشقايا حيث تتركّز أكبر مزارع إنتاج الحليب الطازج، وجواخبر الأغنام والأبقار والإبل. كما عملت على دعم شركات الدواجن الحديثة لإنتاج اللحم الأبيض والبيض الطازج، التي توسعت بالانتاج وباعلى المواصفات في آن واحد.

رغم هذا وغيره الكثير، نتطلع نحن ممثلو المزارعين المنتجين في الاتحاد الكويتي المزارعين الأعرق في البلاد، وفي المنطقة العربية، إلى الحصول على مزيد من الدعم الحكومي المادي والتشجيع. تماما كما نتطلع إلى مزيد من التعاون مع الشركات الزراعية الصناعية الصينية أملاً بتحقيق الأمن الغذائي المنشود للبلاد والعباد.

رئيس الاتحاد الكويتي للمزارعين