زين وشين
تقول الاخبار ان الخطوط الجوية الكويتية سوف تبدأ تنفيذ خطة للإحلال لاستبدال موظفيها الوافدين بموظفين كويتيين بكل الاختصاصات، وهذا والله توجه طيب نشكرهم عليه، بل يجب الإشادة به إذا كان هذا التوجه، او الخبر صحيحا، اما اذا كان الموضوع مجرد شعارات للاستهلاك، فقد تعودنا على التصريحات التي لا تنفد، خصوصا في موضوع التكويت الذي نسمع عنه، ولا نراه، حتى ديوان الخدمة المحتل بالأمس القريب عين موظفين وافدين من دون حتى فحص شهاداتهم على طريقة "خشمك أذنك"، او "سكاتي".
فلم نعد نصدق ان هناك توجهاً ناحية التكويت، خصوصا بعد ان رأينا قانون الرياضة الجديد، وغراماته بالجنيه المصري، لذلك فمن يخرج من الوافدين من الباب، يدخل علينا من الشباك، خصوصا الاشقاء اياهم من جنسية عربية!
نقول للخطوط الكويتية يا ليت لو كان إعلانكم اكثر وضوحا لتطمئن قلوبنا، فنعرف تفاصيل خطتكم التي تكلمتم عنها باستحياء، من دون تفاصيل، فمتى تبدأ، وكم مدة تنفيذها، ومتى تنتهي، فالامر لا يزال مبهماً، وما نسمعه جعجعة من دون طحين، فالخطة وحدها لا تكفي ما لم تصاحبها إعلانات لاستقطاب العناصر الوطنية لتدريبهم، وتجهيزهم لاستلام وظائف الوافدين!
لا اعرف، ولا يهمني ان اعرف المسميات بالخطوط الكويتية، لكن يهمني جدا ان اجد موظفا كويتيا، وانا انهي اجراءات السفر، واسمع اسم الطيار ومساعده كويتيين، ومن يقوم على خدمة الركاب كويتي او كويتية، ولا اعتقد ان هذا الهدف صعب التحقيق، إذا كانوا صادقين في موضوع التكويت، فالتجربة نجحت نجاحاً باهراً في الشقيقة السعودية، لسبب بسيط جدا، وهو إيمانهم بالإحلال (السعودة)، وشتان بين التنظير والشعارات والتطبيق.
على العموم تحسب هذه الخطوة المباركة باذن الله لمجلس ادارة الكويتية الحالي، فلم نسمع للتكويت ذكر في المجالس السابقة، والمهم اليوم البدء بتطبيق خطة التكويت، وليس فقط الاعلان عنها، لذلك نحن نقول لهم أفلحوا، ولكن ان صدقوا...زين.