سفراء الاتحاد الأوروبي وبلجيكا وهنغاريا خلال حفل تسليم رئاسة الاتحاد
خلال حفل تسليم رئاسة الاتحاد الأوروبي من بلجيكا إلى هنغاريا
سفير هنغاريا: نسعى إلى ضمان دور مهم للاتحاد الأوروبي في التسوية السياسية للصراع في الشرق الأوسط
فارس العبدان
أعربت سفيرة الاتحاد الأوروبي آن كويستينن عن امتنانها لسفير بلجيكا، كريستيان دومز، لاستضافته حفل تسليم رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي من بلجيكا إلى المجر.
وقالت :ان رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي تتناوب كل ستة أشهر، حيث تحدد كل دولة عضو أولويات أجندة الاتحاد الأوروبي ، وتلعب الرئاسة دورا رئيسيا في دفع أجندة الاتحاد الأوروبي التشريعية وتسهيل الاتفاق بين الدول الأعضاء وتعزيز أهداف سياستنا الخارجية الجماعية.
واكدت أن التعاون مع الرئاسة البلجيكية كان ممتازًا أيضًا في الكويت. وأضافت: قد لا نرى العمل التشريعي اليومي الذي تديره الرئاسة في بروكسل، لكن روح "فريق أوروبا" للرئاسة يمكن أن تكون حاضرة ، من بين العديد من الأحداث البارزة، أتذكر بمودة نشاط الديبلوماسية العامة المشترك الذي قمنا به معًا في سياق أحداث شهر أوروبا، بدعم من السفارة الفرنسية.
وتابعت قائلة: نظرًا لأن بلجيكا سلَّمت الشعلة إلى المجر في الأول من يوليو، أود أن أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن أطيب تمنياتي للسفير المجري، أندراس زابو، لرئاسة المجر لمجلس الاتحاد الأوروبي ، ونتطلع إلى مواصلة التعاون مع المجريين على مدى الأشهر التالية.
واضافت: لا أود أن أنسى غزة، حيث كانت الكارثة الإنسانية تتكشف أمام أعيننا على مدى الأشهر العشرة الماضية ، وسيواصل الاتحاد الأوروبي توحيد الجهود مع الشركاء العرب وأولئك المهتمين بالسلام لإنهاء الحرب في غزة وتعزيز التهدئة الإقليمية، كما أهنئ أصدقاءنا الأوكرانيين، الذين احتفلوا قبل أيام قليلة بيوم استقلالهم، ويظل الاتحاد الأوروبي ملتزما بدعم أوكرانيا في كفاحها الوجودي من أجل الاستقلال والسيادة، وهو أمر وجودي أيضًا بالنسبة للاتحاد الأوروبي.
من جهته، قال السفير البلجيكي لدى البلاد كريستيان دومز :إن الرئاسة البلجيكية للاتحاد الأوروبي ركزت على تحقيق أهداف ثلاثة هي إنهاء الملفات التشريعية قبل حل البرلمان الأوروبي، والتعامل مع ومعالجة الازمات المستمرة وإعداد الاتحاد الأوروبي للمستقبل، كما تم وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقيات مثل الهجرة واللجوء، وقانون حرية الإعلام الأوروبي، وتوصلنا إلى توافق في 74 ملفا اضافيا حول 6 أولويات محورية ومنها حماية الديموقراطية وسيادة القانون، وتعزيز القدرة التنافسية للاتحاد الاوروبي، والسعي لتحقيق تحول اخضر وعادل، ودعم الاجندات الصحية والاجتماعية، حماية الناس والحدود، دعم أوروبا العالمية.
ووصف فترة رئاسة بلاده للاتحاد الأوروبي بـ"الناجحة والمثمرة"، متمنيا التوفيق لهنغاريا في فترة رئاستها المقبلة .
بدوره، أوضح سفير هنغاريا لدى البلاد اندراش سابو أن المجر بدأت رئاستها الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر، وستستمر حتى ديسمبر 2024، لافتا إلى ان المجر ستعمل كخبير أمين، بروح التعاون الصادق بين الدول الأعضاء والمؤسسات، من أجل السلام والأمن والازدهار في أوروبا القوية حقًا، حيث تأتي الرئاسة المجرية في فترة حاسمة عندما يتعلق الأمر بالدورة المؤسسية.
وأضاف: نحن الان بعد انتخابات البرلمان الأوروبي مباشرة في منتصف فترة انتقال مؤسسي، وخلال هذه الفترة المهمة، فإن الأكثر أهمية للرئاسة المجرية ضمان انتقال مؤسسي سلس، ومساعدة البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية في عملية الانتقال، وتمثيل الاستقرار والاستمرارية ، موضحا انه في بداية الدورة المؤسسية الجديدة التي تستمر حتى انتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة بعد خمس سنوات، تتمثل مهمة الرئاسة في بدء مناقشات السياسة الستراتيجية في جميع المجالات، حيث نعتقد أن الدورة المؤسسية الجديدة تحتاج إلى إحداث تغيير أو ديناميكية جديدة في بعض المجالات.
وقال : "لقد حددنا القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي، وسياسة الأمن والدفاع، والتوسع، والتماسك، والزراعة والتحديات الديموغرافية كمجالات رئيسية حيث نعتقد أن السياسات الأوروبية بحاجة إلى التغيير والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى نهج جديد".
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، ذكر أن هدفهم المشترك هو منع التصعيد الإقليمي للصراع، وتخفيف معاناة المدنيين الأبرياء، وحل الأزمة الإنسانية، ولتحقيق هذه الغاية، هناك حاجة إلى اهتمام خاص بالتوصيل الفوري والآمن للمساعدات الإنسانية للمدنيين المحتاجين في غزة، وكأولوية أخرى، ستسعى الرئاسة المجرية إلى ضمان الدور المهم للاتحاد الأوروبي في التسوية السياسية طويلة الأجل للصراع.
وعن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، قال: ان الرئاسة المجرية ستدعم المزيد من التعاون النشط مع دول الخليج من خلال تنفيذ الاتصال المشترك، وبناء شراكة استراتيجية مع الخليج، وسنسعى جاهدين لتعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والطاقة والتحول الأخضر والاتصالات بين الناس والتجارة والاستثمارات، ونعتزم تكثيف جهود الاتحاد الأوروبي لاستعادة الاستقرار الإقليمي وأمن سلاسل التوريد في منطقة البحر الأحمر.
ورحّب سفير هنغاريا بالقمة الأولى من نوعها بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي التي ستعقد في 16 أكتوبر المقبل في بروكسل، وكشف أن وزير خارجية بلاده بيتر زيجارتو، سيزور الكويت في الخامس من سبتمبر المقبل.
جانب من الحضور (تصوير - محمد مرسي)