سلوكيّات عَزِيز النَّفْس

حوارات

تشير عزّة النّفس في هذه المقالة الى احترام الانسان ذاته وتقديره لها، وشعوره بالأنفة والإعتزاز بالنّفس.

وتستند عزّة النفس على سلوكيّات شريفة وكريمة تؤدي الى ترسّخ مبادئ شخصية نبيلة في عقل وقلب الانسان، ونذكر منها ما يلي:

- الاحترام الشديد للذّات: يحترم عزيز النّفس ذاته أشد الاحترام ويجعله هذا السلوك الاختياري يبتعد بنفسه عما يُنزِل من قدره، أو يهينه، مباشرة أو غير مباشرة، فبالنسبة لعزيز النّفس احترامه لذاته أهمّ كثيراً من العلاقات، الفردية أو الاجتماعية، ومن اكتساب قبول ورضا الناس عنه.

- الاكتفاء الذاتّي والاعتماد التام على النّفس: دَيْدَن عزيز النفس وأولويته الأهمّ هو تمكنه من تحقيق الاكتفاء الذّاتي والاعتماد التام والكامل على نفسه في كل بيئة بشريّة يوجد فيها، وسيسعى الى اكتساب المهارات الضروريّة التي يحتاجها للحفاظ عن طريقها على إستقلاله الذّاتي التّام، فلربما يحتاجه الآخرون لمساعدتهم، لكنّه لن يحتاجهم لعيش حياته بشكل كامل ومُجزٍ بالنسبة له.

-كيف يفكِّر الانسان تجاه نفسه تكون ظروفه: يُدرك أنّ الظروف المحيطة به، وكيفية تأثّره بها ترتبط بشكل مباشر بكيفية تفكيره تجاه ذاته ونظره الى قدره ومكانته في بيئته، فيرفض الظروف السلبية القسرية التي يفرضها الآخرون عليه ويشق طريقة في الحياة وفقاً للاعتقادات وللمبادئ الأخلاقية الرفيعة التي يقبلها لنفسه.

-السمو الى معالي الأمور: يعلو الانسان بذاته الى ما هو نبيل، ومرتفع القيمة الأخلاقيّة، ولا ينحدر في أولوياته، وأهدافه الشخصية، الى ما هو نرجسي، أو مُنْحَطٌّ، أو مّما هو من سفاسف صغار العقول.

- عِزَّة النَّفْس وتَحَرِّي الرِّزق الحلال: يحُلّل ويحرّم ويتحرّى عن مصدر رزقه، ويترك ما يريبه الى ما لا يريبه، ولو كلّفه ذلك الكثير.

-عبد لله وليس عبداً لأبناء آدم: يعبد عزيز النّفس الله عزّ وجلّ وحده ولا يشرك به أحدا، ولا يُقدِّس الكائن البشري المخلوق مهما علا شأنه، وهو سيّد نفسه في الدنيا، وعَبْدٌ لخالِق الخلق جَلَّ شَأْنه، فكُن عزيز النفس حفظك الله ورفع شأنك.

كاتب كويتي

DrAljenfawi@