طيب الملقى

زين وشين

مواطن سعودي زار دولة الكويت عبر منفذ السالمي، تقدم عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالشكر الجزيل الى موظفي المنفذ الحدودي على "طيب الملقى"، والحفاوة التي يستقبلون بها ضيوف دولة الكويت، من دون الاخلال بالإجراءات الرسمية المتبعة.

يقول الضيف، الذي لم يذكر اسمه بالتغريدة مع الأسف، إن الموظفين في مركز السالمي وزعوا عليهم الماء البارد في هذا الجو الحار، وقدموا القهوة لهم، وهم في سياراتهم.

نقول لضيفنا الكريم: هذا ليس بكثير أبدا، بل هو الذي يجب ان يكون في جميع منافذ الكويت، بما فيها منفذ المطار، فالمنافذ هي واجهة البلاد، ويأخذ الضيف الانطباع الاول عن البلاد من خلال تعامل الموظفين معه، والترحيب و"طيب الملقى" عادة اهل الكويت، حاكماً ومحكوماً، والدليل ما نراه في الدواوين المفتوحة، التي تستقبل الزوار على مدار الساعة!.

هذا ما جبلت عليه الكويت، واهلها، منذ القدم، وبالتأكيد ان الترحيب لا يكون على حساب الحرص على أمن البلاد وأمانها، من خلال التدقيق والتأكد من سلامة الاجراءات.

نقول للضيف الكريم: نحن نتضايق جداً حين نسمع ان هناك قصوراً في حسن الاستقبال عند موظفي منافذنا، ودائما نرفع الامر، ونكتب عنه الى كبار مسؤولينا، الذين يتقبلون نقدنا بصدر رحب، ويصدرون الأوامر المشددة لحسن الاستقبال وطيب الملقى.

هذا ما جبلنا عليه، وهذا ماعرف به بلدنا، لكن مشكلتنا في الاونة الأخيرة كانت بالتركيبة السكانية التي قلبت الموازين، وطمست الهوية الوطنية الكويتية، التي يجري حالياً اعادة النظر فيها على اعلى مستوى، وفي القريب العاجل، بإذن الله، سوف نرى النتائج الطيبة.

بقي ان نعتذر لضيفنا الكريم عن رداءة الطريق، التي قد يكون واجهها بعد خروجه من منفذ السالمي عبر "طريق الموت" طريق السالمي، الذي نتمنى ان تكون يد الإصلاح وصلت، او سوف،تصل اليه في القريب العاجل، فليس صحيحاً ان يترك الطريق يحصد الأرواح من دون تحرك حكومي، يقضي على المشكلة من الاساس، وليس بطريقة الترقيع الحالي.

اما مبنى المنفذ نفسه الآيل للسقوط فحدث عنه ولا حرج، كأنما انت تدخل افقر الدول الآسيوية، وليس هناك توجه لبناء منفذ جديد، والله المستعان...زين.