الاثنين 12 مايو 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 طلال السعيد
كل الآراء

جمعية النزاهة

Time
الاثنين 02 سبتمبر 2024
View
80
طلال السعيد
زين وشين

تصريح "يخرع"، ولا يجب ان يمر مرور الكرام، او يستهان به، او لا يؤخذ بعين الاعتبار، بعد التأكد من دقة المعلومة، وهو تصريح للامين العام لجمعية النزاهة الوطنية حمود العنزي اذ يقول: "ان هناك مليون دينار مجهولة المصدر تضخ بشكل سنوي لتمويل الصراعات الطلابية داخل جامعة الكويت، حيث تم رصد 30 فرعية قبلية لانتخابات الجامعات، داخل وخارج الكويت، ويضيف هناك اطراف سياسية وأقطاب تغذي تلك الصراعات، وقد فاته ان يقول ابحث عن تنظيم "الاخوان المسلمين" الدولي وسط كل ذلك، خصوصا حين يتدثر التنظيم بالعباءة القبلية.

هنا يفترض ان دور الجمعية الوطنية للنزاهة ينتهي، ليبدأ دور الاجهزة المتخصصة، التي يفترض فيها انها تتلقف هذه المعلومة وتتابعها، وتتقصى مدى دقة المعلومة، لكي تتوصل إلى منابع تغذية ضرب الوحدة الوطنية، ومحاولة طمس الهوية الوطنية للكويت واهلها، من خلال احياء الصراعات القبلية، والانتماء الحزبي الخطر جدا على مستقبل الدولة، وكان نتيجته ذلك الشرخ الكبير في المجتمع الكويتي، ومحاولات طمس الهوية الوطنية، وإيجاد ولاءات جديدة بديلة عن الولاء الوطني، ليصبح الولاء والانتماء للحزب، او القبيلة، او المجموعة على حساب الوطن، الى درجة اننا اصبحنا نستغرب ونتساءل: هل هؤلاء هم اعضاء مؤتمر جده العظيم، مؤتمر الوحدة الوطنية، الذي شهد له العالم، او هل هؤلاء أبناؤهم؟

العلاج الحقيقي يكمن في تجفيف المنابع، ومتابعة الاموال التي تغذي ذلك الشذوذ الوطني، الذي اصبح يتجسد امامنا، ونراه بوضوح تام في انتخابات مجلس الامة، حتى انه وصل إلى انتخابات التعاونيات! تصريح الامين العام جمعية النزاهة الوطنية علق الجرس، وقدم المعلومة على طبق من ذهب للجهات المتخصصة، ولا بد من التحرك السريع، والتحقق من دقة المعلومة اولاً، ثم جمع الخيوط بسرية وبحرص ودقة، للوصول إلى الجهات التي تقف خلف محاولات ضرب الوحدة الوطنية، وطمس هويتنا، وتحويل الولاء الوطني إلى ولاء حزبي، وقبلي، ومسميات اخرى ما انزل الله بها من سلطان.

الأمر الآخر المهم، هو تكثيف دروس التربية الوطنية في البيت، والمدرسة، والمسجد، والديوانية، والنادي، والمنتديات، بالإضافة إلى الـ"سوشل ميديا" التي اصبحت لغة العصر الحديث.

بادروهم واحتووا النشء قبل ان تحتويه الاحزاب، وأنقذونا من حالة التردي التي نشعر بها... زين.

آخر الأخبار