الخميس 28 أغسطس 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
رمادي...'الحب والعشرة' يسيطران على العلاقة الأسرية
play icon
علي كاكولي وايمان الحسيني
الفنية

رمادي..."الحب والعشرة" يسيطران على العلاقة الأسرية

Time
الثلاثاء 03 سبتمبر 2024
طرح قضايا اجتماعية بأسلوب تشويقي لطيف... لكن!

فالح العنزي

يعرض حاليا على منصة شاهد المسلسل التلفزيوني "رمادي" للمؤلف علي دوحان ويشارك في بطولته مجموعة من الممثلين منهم السعودي ابراهيم الحساوي والاماراتية فاطمة الحوسني ونخبة مختارة من نجوم الدراما المحلية مثل علي كاكولي ولمياء طارق وايمان الحسيني وايمان فيصل ورانيا شهاب وغيرهم، في حين تكفل باخراج العمل احمد شفيق.

لايت كوميدي

وكعادة كتابات علي دوحان يعتمد النص على حبكة درامية تمزج ما بين الجدية واللايت كوميدي حتى لا يتلقى المشاهد وجبة ثقيلة تلفزيونيا وهذا ما شاهدناه في غالبية اعمال دوحان ولعل ابرزها مسلسل "أمينة حاف" وما تبعه من سلسلة مسلسلات الجميل في "رمادي" هو احتواؤه على قضايا الأسرة الواحدة وتشابك الأطراف والمنازعات والمشاجرات اللطيفة ،كما طرح المسلسل بشكل مباشر عدم توافق الزيجات لاسباب مختلفة منها المستوى العلمي والمادي وايضا غياب الحب الذي شكل في المسلسل جانبا مهما خصوصا بين سامي"علي كاكولي" وسعاد "ايمان الحسيني" هذه العلاقة المتوترة التي يسكنها عاطفة جياشة تختفي وراء حاجز الظروف الاجتماعية،فالاب الذي خرج من السجن يجد استقبالا جافا من قبل زوجته التي تحاول الانسحاب من حياته لكنها بين حين واخر تتذكر العشرة وطيبة القلب والصدق في مشاعره تجاهها فتتردد خصوصا وهي ترى العلاقة الوطيدة بين الاب وابنتهما "هف" غرور صفر، سامي وسعاد يشكلان خطا منفصلا في "الحب" الذي يصنعه دوما علي دوحان في اعماله، في المقابل نجد"حسنة" الفنانة لمياء طارق التي تعاني من ملاحقة طليقها "بوحمد" الفنان ابراهيم الحساوي الذي يريدها ان تعود لعصمته وفعلا ينجح في تنفيذ نصف خطته بتطليقها من زوجها الثاني لكنه يفشل في اعادتها لعصمته بسبب شخصيته الاجرامية ،وهنا يقدم المؤلف قضية اسرية بحتة يدفع ثمنها الابن "حمد" خالد الصراف الذي يتورط مع والده في افعاله المشينة، من اجمل الشخصيات في العمل اداء الفنان السعودي ابراهيم الحساوي قدرات تمثيلية هائلة وملامح تغنيك عن كل شيء،فنان مخضرم واختيار مناسب يتعارض كليا مع شخصية حسنة "لمياء طارق" التي تظهر بنموذج اشبه للكوميديا ،اداء جميل وطريف يتناسب مع طبيعتها كزوجة شابة "تبتلش" بزوج سابق مؤذٍ، الهايبر في شخصية حسنة كان "الأحسن" بين باقي الشخصيات، طبعا "طفلة "وهو اسم الشخصية التي تجسدها الفنانة ايمان فيصل في صورة معاكسة تماما لشخصيتها الحقيقية ،طفلة شابة شبه مغلوبة على امرها ،تجد نفسها ضحية زواج متسرع بعدما اختارتها فريدة"رانيا شهاب" زوجة ثانية حتى تحقق لزوجها حلم الأبوة بعدما عجزت عنه، لكن بعد أن يتحول الامر الى واقع تدب الغيرة في قلب الزوج الاول وترتكب مع "طفلة" كافة الافعال من اضطهاد. ونتوقف هنا عند اجادة ايمان في الظهور التراجيدي بشخصية محكمة فعليا.

شمة وحسنة وطفلة

من حق أي مؤلف اختيار الاسماء التي يريدها لشخصياته لكن استوقفتني اسماء"شمة" فاطمة الحوسني،"حسنة " لمياء طارق، و"طفلة" ايمان فيصل، ويظل المعنى في بطن الشاعر .

رؤية إخراجية

البساطة في التعامل مع المشهد أهم ما يميز المخرج احمد شفيق الذي اعطى كل ممثل حقه من مساحة الصورة ، مدير تصوير شاطر ويفهم ما يريده المخرج لكن يحسب على احمد شفيق عدم التنويع في مواقع التصوير وتكرار المشاهد في ذات اللوكيشن على الرغم من وجود فروقات زمنية كنا نشاهدها فقط في تبديل الازياء، طبعا اكثر موقعين تم استهلاكهما بدرجة أوفر موقع حديقة منزل سامي وسعاد، والسيف امام كرفان بوحمد.

آخر الأخبار