الأحد 20 أكتوبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
السودان على أعتاب أزمة جوع 'تاريخية' و442 ألفاً المتضررون من السيول
play icon
الدولية

السودان على أعتاب أزمة جوع "تاريخية" و442 ألفاً المتضررون من السيول

Time
الأربعاء 04 سبتمبر 2024
View
10
وكالات إغاثة: الناس يموتون والعالم يصم الآذان

بورتسودان، جنيف، عواصم - وكالات: حذرت وكالات إغاثة أمس، من أن السودان يواجه حالة طوارئ بسبب الجوع وسط استمرار حربه الأهلية، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي فشل في التحرك حيالها، وقال بيان صدر عن المجلس النرويجي للاجئين وشركاء آخرين "لا يمكننا أن نكون أكثر وضوحا: السودان يعاني من أزمة مجاعة ذات أبعاد تاريخية، ورغم ذلك، فإن صوت الصمت يصم الآذان"، وأضاف البيان أن "الناس يعانون من الموت جوعا، كل يوم، ورغم ذلك يظل التركيز حول الجدل الدلالي والمسميات القانونية"، موضحا أن معايير المجاعة تشمل وفاة أربعة من بين كل عشرة آلاف طفل جوعا كل يوم، أو معاناة نحو 30 في المئة من السكان من نقص التغذية، معتبرا من الصعب تحديد ذلك في حالات الصراع، كما هو الوضع في السودان، حيث العراقيل تعوق عمل منظمات الإغاثة التي لا يمكنها الوصول إلى الجميع.

من جانبه، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان "أوتشا" أن عدد السودانيين المتضررين من الأمطار والسيول وصل إلى نحو 442600 شخص في 13 ولاية من أصل 18 مع نزوح نحو 124 ألفا، وأشار المكتب في بيان إلى تضرر كبير في البنية التحتية نتيجة استمرار هطول الأمطار الغزيرة ما أثر على استخدام الطرق، مبينا أن الفيضانات أدت إلى انتشار واسع للعقارب والثعابين في الولاية الشمالية ونهر النيل ما يزيد من المخاطر على المجتمعات المحلية التي تعاني نقصا في العلاج.

كما حذر من أن المياه الراكدة ترفع خطر تفشي الأمراض في الولايات المتضررة، لافتا الى أن السودان سجل 2895 حالة إصابة بالكوليرا منها 112 حالة وفاة مرتبطة بالوباء في الفترة من 22 يوليو إلى مطلع الشهر الجاري، وفقا لتقارير صادرة عن وزارة الصحة السودانية، وذكر البيان أن منظمة الصحة العالمية وفرت مسبقا إمدادات طبية لمكافحة الكوليرا في الولايات عالية الخطورة تحسبا لتفشي الوباء وأكملت إنشاء 12 وحدة علاج. بدورها، أعلنت وزارة الصحة السودانية أن ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات في السودان ارتفع إلى 173 قتيلا و505 مصابين منذ بداية موسم الأمطار في يونيو الماضي، قائلة إن 11 من أصل 18 ولاية في السودان تأثرت بالفيضانات، حيث تم تدمير 18 ألفا و665 منزلا وتعرض 14 ألفا و947 منزلا آخر لأضرار، كما تأثر نحو 170 ألف سوداني بالفيضانات.

وفي ولاية كسلا، تسببت الفيضانات الناجمة عن نهر القاش في أضرار كبيرة للأراضي الزراعية والمنازل، فيما فاقمت انهيارات سد أربعات قرب بورتسودان في 25 أغسطس الماضي الأزمة، مما أسفر عن مقتل نحو 60 شخصا وتدمير كبير للبنية التحتية. وبينما كان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أعلن يوم الخميس الماضي بدء توزيع المساعدات الغذائية في منطقة دارفور السودانية، يشهد السودان فيضانات سنوية خلال الفترة من يونيو إلى أكتوبر، لكن أمطار هذا العام زادت من صعوبة الوضع في بلد يعاني بالفعل من صراع ممتد بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

آخر الأخبار