تم نسخ الرابط بنجاح

الوزير عبدالله اليحيا والشيخ عبدالله بن زايد خلال افتتاح المقر الجديد لسفارة الكويت في أبوظبي

الأولى

الكويت والإمارات... شراكة ستراتيجية

اللجنة العليا المشتركة تتوج أعمالها بتوقيع 5 مذكرات تفاهم و3 برامج تنفيذية

بن زايد: ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة بما فيها حقل الدرة مشتركة بين السعودية والكويت فقط

اليحيا: الكويتيون ينظرون بعين الإعجاب والفخر إلى الدور البنّاء لرئيس الإمارات

أبوظبي ـ "كونا": بالتزامن مع افتتاح المقر الجديد لسفارة الكويت في الإمارات، وفيما توجت اللجنة العليا المشتركة بين البلدين أعمال دورتها الخامسة ليل أول من أمس في العاصمة "أبوظبي" برئاسة وزيري الخارجية عبدالله اليحيا والشيخ عبدالله بن زايد بتوقيع 5 مذكرات تفاهم و3 برامج تنفيذية في مجالات أنشطة التقييس والبنية التحتية والاتصالات وتقنية المعلومات والتعاون التربوي والثقافي والرياضي والأمن السيبراني، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ان الكويت شريك ستراتيجي لبلاده في كل المجالات وجزء أصيل من مسيرة التقدم والازدهار في المنطقة.

وقال بن زايد في كلمته خلال اجتماع اللجنة: "إن الإمارات كانت ولا تزال ترى في الكويت شريكا ستراتيجيا في كل المجالات وجزءا أصيلا من مسيرة التقدم والازدهار في الخليج العربي والمنطقة برمتها".

وإذ أكد أن التجارة الثنائية غير النفطية حققت نموا ملحوظا خلال السنوات الماضية لتبلغ أعلى مستوياتها تاريخيا عام 2023 بقيمة إجمالية تجاوزت الـ12 مليار دولار، أعرب عن تطلع بلاده المستمر إلى توسيع قاعدة شراكاتها مع الكويت في قطاعات الصناعة والتجارة والطاقة المتجددة والنقل والبنية التحتية.

وأضاف: إن "الإمارات تؤكد موقفها الداعم بشأن حقل الدرة وملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة المحاذية للمنطقة المقسومة السعودية- الكويتية بما فيها حقل الدرة بكامله هي ملكية مشتركة بين السعودية والكويت فقط ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات الطبيعية في تلك المنطقة".

بدوره، قال وزير الخارجية عبدالله اليحيا، في كلمته خلال أعمال الدورة: "إن الكويتيين ينظرون بعين الإعجاب والفخر إلى القيادة الحكيمة والدور البناء الذي يقوم به الشيخ محمد بن زايد، في النهوض بالدولة التي تبوأت مكانة إقليمية ودولية مرموقة، عبر سياساتها المتوازنة والحكيمة، إلى جانب ما حققته من إنجازات اقتصادية وتنموية تبعث على الاعتزاز لدينا جميعاً".

وأكد اليحيا أنه لا يخفى على أحد طبيعة العلاقات الكويتية- الإماراتية المتميزة، حيث يرتبط البلدان بعلاقات أخوية تاريخية متجذرة تحمل سمات مشتركة مبنية على وحدة المصير والهدف، تعكس إصرارا من القيادة السياسية في البلدين، على الدفع بها لمستويات أكثر تكاملاً.

وأعرب وزير الخارجية عن الارتياح لما وصلت إليه مستويات التعاون، حيث يرتبط البلدان بــ 40 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي في مختلف المجالات، معربا عن سعادته بالتوقيع على 5 مذكرات تفاهم و3 برامج تنفيذية.

وأشار اليحيا إلى زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين، إذ بلغ حجم التبادل التجاري ما يقارب ملياراً وخمسمائة مليون دينار خلال 2023، وبلغ حجم الاستثمارات تسعمائة مليون دولار.

وأكد أهمية التعاون في مجال الأمن السيبراني والتكنولوجيا الحديثة، إذ غدت التحديات الرقمية تتطلب منا تنسيقاً وثيقاً لتأمين بنيتنا التحتية وحماية مصالحنا الوطنية من خلال تبادل الخبرات والمعلومات وتنفيذ مشاريع مشتركة تعزز القدرات في هذا المجال الحيوي.

في السياق ذاته، أكد رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني اللواء ركن م.محمد بوعركي أهمية توقيع مذكرة التفاهم مع الإمارات في مجال الأمن السيبراني باعتبارها خطوة ودعامة قوية للتعاون الثنائي في مواجهة التهديدات الإلكترونية المتزايدة.

وقال بوعركي: إن إبرام المذكرة ثمرة اجتماعات اللجنة المشتركة، وأشار إلى أنها تنطوي على 14 هدفا رئيسيا أبرزها تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية التي تسهم في الإنذار المبكر للهجمات الإلكترونية بين البلدين وزيادة الدورات التدريبية للعناصر البشرية، خصوصا أن الإمارات تحتل المرتبة الثانية إقليميا والخامسة عالميا في مجال الأمن السيبراني.

وكان وزير الخارجية عبدالله اليحيا افتتح عصر اول من أمس، المقر الجديد لسفارة الكويت في أبوظبي، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد.

وقال سفير الكويت في ابوظبي جمال الغنيم: "إن المقر الجديد للسفارة صرح معماري مميز يعكس حرص الكويت على تعزيز حضورها وعلاقاتها مع الإمارات، كما يتيح لنا تقديم خدمات أفضل لكل المواطنين الزائرين والمقيمين، والعمل على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات".

وأضاف: إن المبنى الجديد ليس مجرد مقر ديبلوماسي، بل رمز للروابط القوية التاريخية والعائلية التي تربط بين شعبينا ولمبدأ "خليجنا واحد"، مشيرا الى أهمية الشراكة الستراتيجية بين البلدين وأن السفارة الكويتية ستعمل على تعزيزها.