الأربعاء 16 يوليو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 سلمان بن محمد العُمري
كل الآراء

مصايف السعودية... غير

Time
الأربعاء 04 سبتمبر 2024
View
60
سلمان بن محمد العُمري

جُل من التقيتهم من الزملاء، والأصحاب، والأهل ممن قضوا إجازتهم الصيفية في مصايف بلادنا، يلهجون بالدعاء والشكر للمولى عز وجل على ما تفضل من نعم كثيرة، ثم لولاة أمرنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على الرعاية والدعم الكبير الذي أولياه لمصايفنا الجميلة، وتنفيذ برامجها وفق الخطط الطموحة التي رسمها عراب الرؤية في تنمية السياحة والترفية في شتى مناطق المملكة.

والشكر موصول لكل القطاعات التي عملت وطورت المصايف، وأسهمت في تنمية السياحة المحلية لدنيا، والأجواء بكل تأكيد لا يمكن الحكم عليها على الدوام، لأنها تختلف وفق أحوال الجو والظروف والأوقات. لكن الملموس الذي أثر في هؤلاء جميعاً نظافة المنتزهات، وتنوع الخدمات، وتعدد المرافق وهي، ولله الحمد، سمة ظاهرة تشكر عليها بلديات المناطق، وكذلك وعي السياح ومساهمتهم بالمحافظة على بقاء أماكنهم نظيفة.

ومن السمات الأخرى المشجعة على السياحة المحلية توافر الخدمات الأخرى من فنادق متعددة الفئات والشقق المخدومة وغير المخدومة، ووفرة الأسواق والمطاعم، بل وحتى سيارات الأطعمة " Food truck "، والتي برز في تقديمها أبناؤنا، وبأكل نظيف ومرتب، ومتعدد الأذواق والأطعمة، تضاف إلى ذلك المأكولات الشعبية التي أصبحت تقدم وتجذب السياح، من داخل المملكة وخارجها.

ومن المميزات الإيجابية الأخرى تعدد شبكات الطرق واتساعها عن ذي قبل، وتوفير الوقت والجهد على المسافرين، إلى جانب تعدد المحطات الخاصة بالوقود، ونظافتها عن ذي قبل، فأصبحت تضم دورات مياه، أعزكم الله، نظيفة، ومساجد مرتبة وأنيقة. ولا أبالغ أنها أرتب وأجمل وأنظف من بعض المساجد داخل الأحياء والمدن، لأنه أصبح يتم تعاهدها بالنظافة على مدار الساعة، ومن خلال الجمعيات المعنية بمساجد الطرق، فلهم جهود تذكر فتشكر، ولم تعد الناس تعاني كما قبل عند الوقوف، خصوصا للعوائل وكبار السن، فالوضع الآن مختلف جداً جداً، ومما يعين ويساعد على تنمية السياحة المحلية المنصات الخاصة في مواقع الطريق، ومنصات التعريف بالفنادق والاستراحات والمنتجعات، فقد أدت دوراً كبيراً في زيادة التعريف بمصايفنا ومناطقنا السياحية عموما.

ومما يلفت الانتباه أيضاً الجهود، الرسمية الحكومية أو الفردية، في إنشاء المتاحف التراثية حتى في القرى الصغيرة، فأصبح الزائر والسائح يتمتعان بالأجواء الخيالية، ويزوران المواقع التراثية والمتاحف السياحية مما شكل عامل جذب آخر للسياح، وكل ما سمعته ويسمعه غيري سيكون دافعا لأن نغير بوصلة اهتماماتنا ووجهاتنا في السفر ليكون "زيتنا في دقيقنا".

كاتب سعودي

[email protected]

آخر الأخبار