حسمها الوزير

زين وشين

كثر الجدل والأخذ والرد في مسألة دخول الجماهير العراقية بحجة تشجيع منتخبهم، فقد اصبح دخولهم الى دولة الكويت، وإعدادهم، حديث الناس، حتى ان من له شأن ومن ليس له شأن يخوض فيها، بل وصل الأمر إلى ان البعض اصبح يحدد الرقم المسموح به للمشجعين، والبعض الاخر يهدد ويتوعد من يخطئ بحق العراق، وهو غير ذي صفة.

وكثر الجدل حتى السفهاء من الطرفين اصبحوا يتدخلون فيثير بعضهم بعضاً على حساب العلاقات بين البلدين، من واقع عدم الشعور بالمسؤولية، حتى اختلط الحابل بالنابل، وازداد التراشق حتى قبل بدء دورة "كأس الخليج"!

النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وزير الداخلية، الشيخ فهد اليوسف حسم الأمر، وهو المسؤول الامني الاول في البلاد، وهو الذي تقع على عاتقه مسؤولية أمن البلاد، وهو الوحيد الذي يعرف العدد المناسب المسموح به، او باختصار شديد هو صاحب القرار، وقد حسمها الوزير، وقطع الطريق على المزايدين والباحثين عن موقع لهم في وسط تلك المعمعة، وفي زحمة السجال والأخذ والرد من جانبنا ومن الجانب العراقي.

الرياضة رسالة سامية غالباً ما تساهم في تقارب الشعوب، وتعزيز العلاقات بين البلدان، او قل ان هذه رسالة الرياضة الحقيقية، حتى وان كانت حماسة الجماهير في بعض الاحيان تؤدي إلى خلافات سياسية، قد تصل إلى قطع العلاقات، والتجارب كثيرة، لكن مهم جدا ان يعرف الجميع ان امن البلاد اهم بكثير من الرياضة، والتجربة القطرية خصوصا مع جماهير المنتخب العراقي ليست بعيدة عنا، ومن خلال تلك التجربة نستطيع ان نتوقع ماهو آت.

لذلك كله فالقرار ليس قرار اتحاد كرة القدم الكويتي، وليس قرار الـ"فيفا"، وليس ايضا قرار من هو جالسا تحت التكييف بعد ان ملأ بطنه، واخذ يغرد بعد ان صورت له نفسه انه يستطيع ان يؤثر بالقرار.

حسمها الوزير المسؤول، وحدد الرقم المناسب والشروط التي يرى انها تحقق مصلحة الوطن والمواطن، فليصمت "الخبل النشيط" وصحبه، ومن سار على نهجه، وليترك الأمر لاصحاب الأمر...زين.