أصدرت مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي العدد 25 من سلسلة " نوادر النوادر من الكتب" وهي السلسلة التي تهدف إلى تسليط الضوء على هذه الطائفة من الكتب التي تزخر بها "مكتبة عبدالكريم سعود البابطين"، فتعيد النبض إليها مرة أخرى، من خلال تعريف القارئ بترجمة مختصرة للمؤلف تتناول أبرز معالم حياته، وأهم مؤلفاته وعرض موسع لما يحتويه الكتاب من مادة معرفية تيسّر للقارئ إلمام مُركّز بموضوع الكتاب، وفصوله، وأبرز معالمه، ويختم ذلك بذكر المواصفات المادية للكتاب تشمل المطبعة ومكانها، وزمن الطباعة، وحجم الكتاب وعدد صفحاته والمصادر التي اعُتمد عليها في ترجمة المؤلف، ويرفق ذلك بعدد من الصور لغلاف الكتاب وبعض صفحاته، وبذلك يتمكن القارئ من الإحاطة بما يمثله هذا الكتاب من أهمية، ليمثل كل جزء من هذه السلسلة وجبة فكرية وأدبية وثقافية تقدمها مكتبة البابطين إلى القارئ العربي.
وقد بدأ العدد 25 الذي صدر حديثاً بتصدير عبد الكريم سعود البابطين الذي يشير من خلاله إلى مرور 18 عاماً على انطلاقة هذا المشروع الثقافي الكبير حيث صدر العدد الأول من " نوادر النوادر" في إبريل 2006م. لتكون هذه السلسلة ليس فقط دليل إلى مكنونات الكتب التي تتحدث عنها فحسب، بل إلى بوابات التاريخ الأول وذلك من خلال مضامينها المتنوعة والضاربة في شتى صنوف الأدب والشعر والعلوم والأديان والفلسفة، وغيرها من عصارة الفكر الإنساني على مرّ العصور الغابرة. وبهذا العدد الجديد تكون سلسلة "نوادر النوادر من الكتب" قد قدمت للقارئ العربي إضاءة علمية لألفين من المصادر القيمة التي أنتجتها المطبعة العربية، بعضها قد مضى على صدوره أكثر من 400 عام، وبعضها الآخر صدر خارج الوطن العربي، في بلد أوربي، مثل ليدن، وباريس، وبطرسبرج، أو في الهند، أو في الآستانة، أو في إندونيسيا، أو في المهجر الأميركي.