الثلاثاء 10 سبتمبر 2024
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
حُسن النية والضغينة لا يلتقيان... القائد الذكي والـ9 الأغبياء
play icon
الأخيرة

حُسن النية والضغينة لا يلتقيان... القائد الذكي والـ9 الأغبياء

Time
الأربعاء 04 سبتمبر 2024
View
100
أحمد الجارالله
حديث الأفق

 

غارَ الوزير من الساقي فدبَّر له حيلة لكنه وقع في براثنها ونجا محمد
دعونا نتمنَّ الخير للجميع... فسعادتهم لن تأخذ من سعادتنا

 

من القصص التراثية التي تدل على سوء المنقلب لمن يكيد للآخرين، ثمة حكاية عن ساقٍ كان يدور في الأزقة يسقي الناس الماء، إذ كانت هذه المهنة منتشرة قديماً قبل تطور الحياة، وابتكار أدوات كثيرة للحصول على الماء.

هذا الساقي كان يدعى محمد يتجول بجرّته الطينية في الأسواق يبيع الماء للناس، وقد أحبوه لحسن أخلاقه ونظافته.

ذات يوم سمع ملك البلاد عن هذا الرجل، فقال لوزيره: اذهب وأحضر لي محمد الساقي.

ذهب الوزير وبحث عنه في السوق إلى أن وجده، وأتى به إلى قصر الحكم.

حين مثُل الساقي بين يدي الملك، قال له: "من اليوم فصاعداً لا عمل لك خارج هذا القصر، تسقي ضيوفي، وتجلس إلى جانبي، تحكي لي طرائفك التي اشتهرت بها".

قال محمد: "السمع والطاعة يا مولاي". وعاد إلى منزله ليبشر زوجته بالخبر السعيد، ويحكي لها عن الثراء المقبل.

في الغد، ارتدى أفضل ما عنده من ملابس، وغسل جرّته، وقصد قصر الملك، وكان الديوان مليئاً بالضيوف، فبدأ توزيع الماء عليهم، وحين انتهى جلس إلى جانب الملك ليحكي له الحكايات والطرائف المضحكة.

هكذا سارت الأمور لأيام عدة، فيما كان يقبض ثمن أجرته آخر النهار، ويغادر إلى منزله، وفي تلك الأثناء كان الوزير يشعر بالغيرة من محمد، بسبب المكانة التي احتلها في قلب الملك.

وفي يوم ما عند انصراف الساقي عائداً إلى بيته، تبعه الوزير، وقال له: "يا محمد إن الملك يشتكي من رائحة فمك الكريهة".

ففوجئ! وسأله: "وماذا أفعل حتى لا أؤذيه برائحة فمي"؟

أجاب الوزير: "عليك أن تتقنّع بلثام حول فمك عندما تأتي إلى القصر".

صباحاً فعل كما طلب منه الوزير، ووضع لثاماً، وحمل جرّته، واتجه إلى القصر كعادته، فاستغرب الملك ذلك، لكنه لم يعلق عليه، واستمر محمد يتقنّع باللثام يومياً، إلى أن جاء يوم، وسأل الملك وزيره عن سبب تقنع محمد باللثام، فقال الوزير: "أخاف يا سيدي إن أخبرتك فقد تقطع رأسي"، فقال الملك: "لك الأمان، فقل ما عندك".

فقال: "لقد اشتكى الساقي من رائحة فمك الكريهة يا سيدي".

فأرعد الملك وأزبد، وبعد انفضاض مجلسه ذهب إلى جناحه، وحين سألته زوجته عما يشغله، أخبرها بالخبر، فقالت: "من سولت له نفسه قول هذا؟ غداً يقطع رأسه، ويكون عبرة لكل من ينتقص منك".

صباح اليوم التالي استدعى الملك الجلاد وقال له: "من ترَه يخرج من باب القصر حاملاً باقة ورد، اقطع رأسه في الحال".

حضر الساقي كعادته في الصباح، ووزع الماء، وحين حانت لحظة ذهابه أعطاه الملك باقة ورد هدية، لكن عندما همّ بالخروج التقى الوزير الذي سأله: "من أعطاك هذا الورد"؟

قال محمد: "الملك"، فقال له: "أعطني إياه، أنا أحق به منك".

فأعطاه الساقي الورد وانصرف، وعندما همّ الوزير بالخروج من باب القصر، رآه الجلاد حاملاً الورد فقطع رأسه فوراً.

في اليوم التالي، حضر الساقي كعادته ملثماً حاملاً جرّته، وبدأ بتوزيع الماء على الحاضرين، فاستغرب الملك رؤيته لظنه أنه ميت، فنادى عليه وسأله: ما حكايتك مع هذا اللثام؟

قال: لقد أخبرني وزيرك يا سيدي بأنك تشتكي من رائحة فمي الكريهة، وأمرني بوضع لثام على فمي كى لا تتأذى.

فسأله: وباقة الورد التي أعطيتك إياها أمس ماذا فعلت بها؟

أجاب: أخذها الوزير، فقد قال لي إنه أحق بها مني.

فابتسم الملك، وقال: حقاً هو أحق بها منك، وحُسن النية مع الضغينة لا يلتقيان.

 

مقارنة بسيطة

عدد سكان الكويت أربعة ملايين نسمة، وعدد سكان الإمارات 10 ملايين، والناتج السنوي الإجمالي للكويت 175 مليار دولار، ومساحتها 18 ألف كيلومتر مربع، فيما الإمارات 83 ألف كيلومتر مربع، وناتج الإجمالي السنوي 500 مليار دولار.

ومتوسط راتب المواطن الكويتي 41 ألف دولار سنوياً، بينما الإمارات 50 ألف دولار، وأن عدد السياح في الكويت 200 ألف سنوياً، بينما الإمارات 15 مليوناً.

 

هذا ما قاله المهندس عن القادة في اليابان

مهندس عربي سأل زميله الياباني: كيف أصبحتم كلكم أذكياء، وتطورت لديكم الإدارات والخدمات؟

أجابه الياباني: أنتم أذكى منا!

قال العربي: كيف؟

فقال: من بين كل 10 يابانيين يوجد ذكي واحد، بينما عندكم كل 10 يوجد تسعة أذكياء، وغبي واحد، والفرق أننا نختار الذكي الواحد لقيادة الإدارات والمؤسسات والتسعة الباقين يساعدونه، أما أنتم فتختارون الغبي الواحد لقيادة الإدارة وتتركون التسعة الأذكياء من دون عمل، ولهذا تظنون أننا كلنا أذكياء.

 

نكشات
  • من أشرار العالم جنكيز خان، مؤسس الدولة المغولية، قتل في حروبه الملايين، ودمّر حضارات عالمية كثيرة.
  • والديكتاتور السوفياتي ستالين حكم الاتحاد السوفياتي، وهو مسؤول عن حملات الإبادة، ووفاة الملايين من المجاعة والقمع السياسي.
  • وزعيم الخمير الحمر بول بوت قاد حملة الإبادة، حيث قتل وجوّع سبعين مليون شخص.
  • "من عيوب الديمقراطية، أنها تُجبرك على الاستماع إلى رأي الحمقى"، هذا ما قاله الأديب البريطاني برنارد شو.
  • قال نابليون: أعطني جيشاً من النعاج يقوده أسد وسأنتصر، ولا تعطني جيشاً من الأسود تقوده نعجة.
  • دعونا نتمنَّ الخير للجميع، فسعادتهم لن تأخذ من سعادتنا، وغناهم لن ينتقص من غنانا، وصحتهم لن تنقص من صحتنا.. اللهم اجعلنا من السعداء.

آخر الأخبار