الثلاثاء 10 سبتمبر 2024
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
إيران تدفع ملايين الدولارات لوقف هجمات سيبرانية على بنوكها
play icon
الدولية

إيران تدفع ملايين الدولارات لوقف هجمات سيبرانية على بنوكها

Time
الخميس 05 سبتمبر 2024
View
10
طهران تخشى عودة ترامب وتقود حملة ضده... والاستخبارات الأميركية تصنفها كتهديد محتمل للانتخابات

طهران، واشنطن، عواصم - وكالات: كشفت مصادر أميركية أن هجوما إلكترونيا ضخما ضرب إيران الشهر الماضي، هدد استقرار نظامها المصرفي وأجبر النظام على الموافقة على صفقة فدية بملايين الدولارات دفعتها شركة إيرانية لمنع مجموعة مجهولة من المتسللين من نشر بيانات الحسابات الفردية، لنحو 20 مصرفا محليًا فيما يبدو أنه أسوأ هجوم إلكتروني شهدته إيران.

وقالت المصادر لموقع "بوليتكو" إن مجموعة تعرف باسم "ايرليكز" لها تاريخ في اختراق الشركات الإيرانية، كانت على الأرجح وراء الاختراق، ويقال إن المتسللين هددوا في البداية ببيع البيانات التي جمعوها، والتي تضمنت الحسابات الشخصية وبيانات بطاقات الائتمان لملايين الإيرانيين على الإنترنت ما لم يتلقوا 10 ملايين دولار من العملات المشفرة، لكنهم استقروا لاحقًا على مبلغ أصغر، وقال المسؤولون إن النظام في إيران ضغط للتوصل إلى اتفاق، خوفًا من أن تؤدي سرقة البيانات لزعزعة استقرار النظام المالي الذي يعاني من ضغوط شديدة، ولم تعترف إيران بالاختراق الذي حدث في منتصف أغسطس وأجبر البنوك على إغلاق ماكينات الصرف الآلي في جميع أنحاء البلاد.

وعلى الرغم من الإبلاغ عن الهجوم من قبل وكالة "إيران إنترناشيونال" للأخبار، إلا أنه لم يتم الكشف عن القراصنة أو مطالب الفدية، وألقى المرشد علي خامنئي رسالة غامضة في أعقاب الهجوم، حيث ألقى باللوم على الولايات المتحدة وإسرائيل في "نشر الخوف بين شعبنا"، من دون الاعتراف بأن بنوك البلاد تتعرض للهجوم، قائلا "إن هدف العدو نشر حرب نفسية لدفعنا للتراجع السياسي والاقتصادي وتحقيق أهدافه".

في غضون ذلك، ومع اقتراب نوفمبر، نشأ محور من التضليل يستهدف الانتخابات الأميركية يتراوح ما بين المتسللين الإيرانيين إلى مواقع الحملات مرورا باستخدام الذكاء الاصطناعي، وسط تكثيف الحكومة الأميركية لتحذيراتها بشأن التدخل الأجنبي في الانتخابات المرتقبة في الخامس من نوفمبر، فيما كشف موقع "أكسيوس" الأميركي هناك ثلاثة متهمين وهم من أقوى خصوم أميركا، هم روسيا والصين وإيران في القائمة، ناقلا عن شركة الاستخبارات "جرافيكا" أن روسيا دفعت نحو 10 ملايين دولار لتوظيف مؤثرين أميركيين بعضهم لديهم ملايين المتابعين لتضخيم الانقسامات في الولايات المتحدة، مضيفا أن وزارة العدل الأميركية صادرت نحو 32 نطاقًا، بعضها بما في ذلك مواقع "محتلة إلكترونيًا" تنشر معلومات مضللة وتشابه منافذ الأخبار المشروعة، مثل "واشنطن بوست" و"فوكس نيوز، بينما تستغل الصين حملة باستخدام حسابات مزيفة أو مخترقة تنتحل صفة مواطنين أميركيين لنشر المشاعر المعادية للغرب قبل الانتخابات، وبحسب التقرير، فإن بعض المحتوى السياسي الأحدث تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي على الأرجح.

وقال محللون لوكالة "أسوشيتد برس" إن الصين تركز بشكل أكبر على التأثير على سياسة الولايات المتحدة بشأن تايوان، وتقويض الثقة في الديمقراطية الأميركية أكثر من مساعدة أي مرشحين معينين، كما برزت إيران كلاعب في حد ذاتها في عالم التضليل واخترقت بالفعل أفرادًا مرتبطين بحملة دونالد ترامب، وحاولت شن هجمات مماثلة على حملتي جو بايدن وكامالا هاريس، تظاهر عملاء إيرانيون بأنهم طلاب وقدموا مساعدة مالية خلال الاحتجاجات الأميركية هذا العام ضد حرب إسرائيل وغزة، حسبما ذكرت الصحيفة نقلاً عن تقييمات استخباراتية أميركية.

من جانبها، أكدت الادارة الاميركية انها لن تألو جهدا في التصدي لحملة التضليل الاعلامي التي تمارسها روسيا وايران للتأثير على الانتخابات، وقال مستشار اتصالات الامن القومي في البيت الابيض جون كيربي إن ايران وروسيا تحاولان تقديم المعلومات المضللة للناخب الاميركي، بينما حذر وزير العدل والمدعي العام الأميركي ميريك غارلاند، إيران، من محاولات هجومية متزايدة للتأثير على الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة، وأكد أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع مثل هذه التصرفات.

آخر الأخبار