أميركا وإسرائيل تبحثان "سراً" تهدئة جبهة لبنان... وإدانة "حاكم المصرف" بالاختلاس

بيروت، واشنطن، عواصم - وكالات: كشف أربعة مسؤولين بارزين من إسرائيل وأميركا أن مسؤولين رفيعي المستوى من البلدين عقدوا اجتماعا افتراضيا، بعيدا عن الأضواء، لمناقشة سبل تخفيف حدة التوتر مع لبنان والحيلولة دون نشوب حرب شاملة بين إسرائيل و"حزب الله"، وقالوا إن الاجتماع الذي لم يعلن عنه البيت الأبيض أو حكومة الاحتلال الإسرائيلية جاء بمبادرة من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لجس نبض الجانب الإسرائيلي وتنسيق سياسات الطرفين بشأن الوضع في لبنان.

وأوضح المسؤولون، بحسب موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، أن الاجتماع الافتراضي استمر ساعة وترأس خلاله مستشار الأمن القومي جيك سوليفان الفريق الأميركي وضم مستشاري الرئيس بايدن آموس هوكشتاين وبريت ماكجورك، فيما ترأس الجانب الإسرائيلي وزير الشؤون الستراتيجية المقرب من رئيس حكومة الاحتلال، رون ديرمر.

وقال مسؤول إسرائيلي إن الطرفين ناقشا كيفية التوصل إلى حل ديبلوماسي طويل الأمد لإنهاء القتال بين إسرائيل و"حزب الله"، في إطار سيناريو يتضمن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والسماح لمئات الآلاف من النازحين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى ديارهم على طول الحدود، لكن المسؤول قال إن كيفية خفض حدة تصعيد القتل تظل السيناريو الأكثر ترجيحا في الوقت الحالي، حال عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة في المدى القريب، ويتمثل الطلب الإسرائيلي الرئيسي في أن يتضمن أي اتفاق ديبلوماسي مع لبنان انسحاب قوة "الرضوان" قوة النخبة التابعة لحزب الله لنحو 10 كيلومترات وراء الحدود.

وقال المسؤولون إن الجانب الإسرائيلي أكد خلال الاجتماع، أن العامل الحاسم لمثل هذا الاتفاق هو كيفية التحقق من أن مسلحي "حزب الله" انسحبوا بالفعل من المنطقة القريبة من الحدود، وأنهم لن يعودوا، مضيفين أن الإسرائيليين يطالبون بتعهد من الولايات المتحدة بدعم تحرك عسكري إسرائيلي ضد "حزب الله" إذا عاد إلى المنطقة القريبة من الحدود.

ميدانيا، شنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي غارة على أطراف بلدتي صديقين وكفرا الجنوبيتين صباح أمس، ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات، بينما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص وإصابة آخر، وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة إن الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي على بلدة كفرا أدت إلى استشهاد شخص وإصابة شخص آخر، مضيفا أن سيدة قتلت وأصيب شخصان آخران بجروح من بينهما طفل يبلغ من العمر 12 سنة في قصف مدفعي للاحتلال الاسرائيلي على بلدة قبريخا، وقال المركز في بيان آخر إن ثلاثة أشخاص أصيبوا نتيجة غارة للاحتلال على بلدة حولا فيما سقط جريحان بغارة ثالثة على بلدة الخيام، وقالت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية إن طيران الاحتلال أغار على وادي الحجير وأطراف بلدتي عيناثا وكونين، ونقلت عن المقاومة إعلانها في بيانات متفرقة استهداف مواقع الاحتلال في المرج وحانيتا ورويسات العلم وتموضعا لجنود الاحتلال ‏في ثكنة زرعيت، فضلا عن اطلاق صواريخ الكاتيوشا على مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل ومرابض مدفعية الاحتلال في ديشون.

في غضون ذلك، ادعى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، على حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، بجرائم الاختلاس وسرقة أموال عامة والتزوير والإثراء غير المشروع، وذلك بعد أن ختم النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار تحقيقاته الأولية مع سلامة، وأودعها جانب النيابة المالية، وأحال القاضي إبراهيم الحاكم السابق لمصرف لبنان مع الادعاء ومحاضر التحقيقات الأولية على قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي، طالباً استجواب سلامة وإصدار مذكرة توقيف وجاهية بحقه، وبدأ القاضي حلاوي اعتباراً من أمس الاطلاع على الملفّ على أن يحدد موعداً لاستجواب سلامة اليوم الجمعة أو الاثنين المقبل.