الأمم المتحدة تحذر: الوضع الإنساني في غزة يتجاوز "الكارثي"

حملة التطعيمات ضد شلل الأطفال تنطلق جنوباً

غزة، نيويورك، عواصم - وكالات: حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة "يتجاوز الكارثي"، وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك إن نحو مليون شخص لم يحصلوا على حصص غذائية في جنوب ووسط غزة عبر الوسائل الإنسانية خلال شهر أغسطس الماضي، مضيفا أنه على الرغم من التحديات تستمر الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية في بذل كل ما في وسعها لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للفلسطينيين، موضحا أنه لا يزال يحظر على وسائل الإعلام الدولية دخول غزة لتغطية التأثيرات الإنسانية بعد 11 شهرا من الحرب.

من جانبه، وبينما انطلقت المرحلة الثانية من حملة التطعيمات ضد شلل الأطفال في منطقة جنوب قطاع غزة للأطفال تحت العشر سنوات، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إن المرحلة الأولى في وسط غزة اكتملت الأربعاء الماضي، حيث جرى تطعيم 187 ألف طفل، وهو ما يتجاوز بكثير الهدف المحدد والبالغ 156 ألف طفل، ومن المقرر أن تكون المرحلة الثالثة والأخيرة في شمال غزة، بعد الانتهاء من الحملة في الجنوب، حيث يأمل العاملون في المجال الإنساني في الوصول إلى نحو 640 ألف طفل، وبعد أربعة أسابيع، سيجري تقديم الجرعة الفموية الثانية لإكمال الحملة التي بدأت بعد تشخيص حالة طفل يبلغ من العمر 10 أشهر بالمرض.

على صعيد متصل، كان من المفترض هذا الأسبوع أن يعود الأطفال في قطاع غزة إلى المدارس، ويحذر العاملون في المجال الإنساني من إن الحرمان الممتد من التعليم يهدد أطفال غزة على المدى الطويل، وقالت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" تيس إنجرام إن الأطفال الصغار يعانون فيما يتعلق بنموهم المعرفي والاجتماعي والعاطفي، أما الأطفال الأكبر سنا فهم معرضون على نحو أوسع لخطر الانجرار إلى العمل أو الزواج المبكر، مضيفة أنه "كلما طال غياب الطفل عن المدرسة، زاد خطر التخلف الدائم عنها، وعدم العودة إليها"، متابعة أن أطفال غزة، الذين يبلغ عددهم نحو 625 ألفا في سن الدراسة، خسروا عاما كاملا من التعليم، وأغلقت المدارس أبوابها في أعقاب إطلاق إسرائيل هجومها على غزة ردا على هجوم "حماس"، وفي ظل تعثر المفاوضات من أجل وقف الحرب بين إسرائيل و"حماس"، لا يعرف أحد متى سيمكنهم العودة إلى الفصول الدراسية.

من جانبها، أفادت مجموعة التعليم العالمية -مجموعة من منظمات الإغاثة التي تقودها اليونيسف ومنظمة إنقاذ الطفولة- بأن نحو 90 في المئة من المباني المدرسية في قطاع غزة تضررت بشدة جراء القصف الإسرائيلي، كما أصاب الخراب جامعات غزة.