الاثنين 16 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
HMS5126
play icon
فلسطينيون يتفقدون الأضرار في مخيم المغازي للاجئين بعد غارة إسرائيلية ليلية وسط معارك مستمرة بين إسرائيل وحركة "حماس" (وكالات)
الدولية   /   أبرز الأخبار

تضاؤل فرص الاتفاق لوقف حرب غزة... وإسرائيل تستعد للتصعيد

Time
السبت 07 سبتمبر 2024
View
60
الاحتلال يغيّر طبيعة القتال بالأنفاق لتجنُّب إيذاء الرهائن ويوجّه سكان الجليل لتقليل التجمعات والبقاء قرب الملاجئ

غزة، عواصم - وكالات: وسط أجواء مشحونة تتباعد فيها مواقف الأطراف ذات الصلة، تتلاشى الآمال يوما بعد يوم في التوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، على الرغم من التصريحات الأميركية المتواترة التي تتحدث عن ترتيبات للكشف عن مقترح جديد، حيث ذكرت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية أن التقديرات الإسرائيلية ترجح أنه لن تكون هناك صفقة، مشيرة إلى أن ثمة مناقشات ستراتيجية عقدت في مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الساعات الماضية، ضمت وزراء ورؤساء الفريق المفاوض وأن تلك المناقشات خلصت إلى أنه من غير المتوقع التوصل إلى صفقة وأن احتمالاتها باتت ضعيفة للغاية، وعلى إثر ذلك تستعد إسرائيل لمواصلة القتال في الشمال والجنوب.

وبينما نقلت القناة الثالثة عشرة عن مصدر وصفته بالمطلع أنه "لا مفاوضات حاليا مع حركة حماس، هناك محادثات بين الوسطاء وواشنطن لطرح مقترح تسوية وذلك غير جدي"، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن البيت الأبيض يؤخر تقديم الخطوط العريضة للمقترح الجديد، مشيرة إلى أن ثمة شعورا لدى جميع الأطراف بأن فرصة التوصل إلى اتفاق ضئيلة جدا، ناقلة عن مصادر أن كل طرف في المحادثات يرى أن الطرف الآخر غير راغب في إبرام صفقة، وهذا يجعلها مستحيلة، لافتة إلى أن "حماس" تتمسك بعدد الأسرى الفلسطينيين على الرغم من انخفاض عدد المحتجزين لديها"، ناقلة عن مصادر عسكرية أن الجيش سيغير طبيعة القتال في الأنفاق لتجنب إلحاق الأذى بالرهائن.

وبينما أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي تعليماته لسكان الجليل الغربي وعدد من بلدات الجليل الأعلى على الحدود مع لبنان بتقليل التجمعات والبقاء قرب الأماكن الآمنة والملاجئ، أظهر استطلاع للرأي أجرته القناة الثانية عشرة الإسرائيلية أن نحو 60 في المئة من الإسرائيليين يعتقدون أن الصفقة أكثر أهمية من البقاء في محور فيلادلفيا مقارنة بنحو 28 في المئة يعتقدون عكس ذلك، كما أظهر الاستطلاع أن نحو 61 في المئة لا يثقون في بذل حكومة نتنياهو كل ما في وسعها لإعادة الرهائن.

ويمثل بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا إحدى أبرز النقاط الخلافية العالقة التي تحول دون إحراز تقدم في مفاوضات التوصل إلى اتفاق، بينما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مصادر مطلعة على سير المفاوضات أن رسائل نتنياهو المتضاربة تربك محادثات وقف إطلاق النار، في إشارة لإعلانه في أكثر من مناسبة التمسك بالبقاء في الممر بدعوى ضمان عدم استخدامه لتهريب الأسلحة لحماس، وهو ما ترفضه الحركة ومن قبلها مصر تماما، بينما يبلغ رئيس وفد التفاوض الإسرائيلي الوسطاء أن الجيش سينسحب في نهاية المطاف من المحور.

وفي هذا السياق، جدد مصدر مصري بارز التأكيد أمس أن تعنت نتنياهو يظل عقبة أمام أي جهود للهدنة وإقرار السلام، قائلا إن استمرار الفشل العسكري والسياسي الإسرائيلي يدفع حكومة نتنياهو لمزيد من التعنت وإفشال جهود الوسطاء للتغطية على إخفاقها، وترى القاهرة أن تصريحات نتنياهو تفتقد للواقعية، ويسعى من خلالها إلى تحميل الدول الأخرى مسؤولية فشله في تحقيق أهدافه في قطاع غزة الذي شهد إبادة جماعية الأشهر الماضية أثبتت أن نتنياهو لا يهمه عودة المحتجزين الإسرائيليين أحياء طالما ذلك يتعارض مع أهدافه ومصالحه الشخصية.

وبينما نقلت وسائل إعلام عبرية عن رئيس "الشاباك" السابق نداف أرجمان قوله "نحن في طريقنا نحو نظام حكم ديكتاتوري، وأنا أخشى على مصير إسرائيل"، معتبرا محور فيلادلفيا مجرد ذريعة لاستمرار حكم نتنياهو، وفي ظل هذه المواقف المتباعدة، ينظر مراقبون بعين الدهشة لتصريحات مسؤولين في الإدارة الأميركية عن إحراز تقدم كبير في المفاوضات، لاسيما قول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه جرى التوافق على 90 في المئة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وقول المتحدثة باسم وزارة الدفاع "بنتاغون" إن الولايات المتحدة تعمل على صفقة تتضمن نشر قوات لحفظ السلام دون مشاركة قوات عسكرية أميركية.

 

الاستخبارات الأميركية والبريطانية: نضغط بقوة لوقف حرب غزة

واشنطن، عواصم - وكالات: أكد مدير وكالة الاستخبارات الخارجية الأميركية "سي آي إيه" وليام بيرنز ورئيس جهاز الاستخبارات السرية البريطانية ريتشارد مور أنهما يعملان بلا كلل من أجل وقف إطلاق النار في غزة، قائلين في بيان مشترك نادر للضغط من أجل السلام، إن وكالتيهما استغلتا قنواتهما الاستخباراتية للضغط بقوة من أجل ضبط النفس وخفض التصعيد، مضيفين في مقال رأي لصحيفة "فينانشيال تايمز" البريطانية أن وقف إطلاق النار في حرب إسرائيل ضد "حماس" يمكن أن ينهي معاناة المدنيين الفلسطينيين وخسائرهم المروعة في الأرواح ويعيد الرهائن إلى ديارهم بعد 11 شهرا من الاحتجاز.

وقال بيرنز إن مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن لإنهاء حرب غزة يتضمن ثلاث مراحل تنتهي بإنجاز التبادل ووقف النار، مشدداً خلال جلسة حوارية مشتركة مع مور برعاية صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية بالقول: "نعمل مع الوسطاء لوضع مقترح جيد بشأن غزة"، مضيفا "لا أستطيع تأكيد نجاحنا في التوصل لاتفاق.. لكن لا بديل للتوصل لاتفاق من أجل إعادة الرهائن"، معرباً عن أمله في التوصل لاتفاق قريباً وأن يتم ذلك في الأيام المقبلة و"هذه مسألة إرادة سياسية"، قائلا إن إسرائيل قوضت قدرات "حماس" لكن مصطلح تدمير الحركة صعب، مؤكداً أن وقف إطلاق النار في غزة مهم جدا لمستقبل المنطقة.

من جانبه، قال مدير الاستخبارات البريطانية ريتشارد مور، إن دعم إيران لحماس وراء ما قامت به في السابع من أكتوبر، مشدداً على أن إيران تحاول زعزعة الاستقرار.

آخر الأخبار