الأحد 27 أبريل 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
'الوطني': تقرير الوظائف غير الزراعية الأميركي يعزز خفض الفائدة
play icon
الاقتصادية

"الوطني": تقرير الوظائف غير الزراعية الأميركي يعزز خفض الفائدة

Time
الأحد 08 سبتمبر 2024
View
10
النفط يتراجع لأدنى مستوياته خلال 2024 مع مخاوف ضعف الطلب العالمي وعدم اليقين الاقتصادي

أفاد بنك الكويت الوطني ان قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة استمر في الانكماش خلال شهر أغسطس الماضي، وإن كان بوتيرة أكثر بطئاً في ظل ارتفاع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات هامشياً إلى 47.2 مقابل 46.8 في يوليو، إلا أنه ما يزال أقل من توقعات السوق التي رجحت وصوله إلى 47.5. كما تحسن مؤشر التوظيف إلى 46 مقابل 43.4، في حين انخفض مؤشر الطلبات الجديدة إلى 44.6 مقابل 47.4. وارتفع مؤشر الأسعار المدفوعة، الذي يقيس التضخم، إلى 54 مقابل 52.9. وأشار تيموثي فيوري، رئيس لجنة مسح أعمال التصنيع التابعة لمعهد إدارة التوريدات، إلى أنه "في حين أن النشاط الصناعي في الولايات المتحدة ما يزال في منطقة الانكماش، إلا أنه انكمش بوتيرة أبطأ مقارنة بالشهر الماضي، بالتزامن مع ضعف الطلب، وانخفاض الإنتاج، واستمرار الظروف المواتية للحصول على المدخلات".

واوضح الوطني في تقريره حول اسواق النقد ان النشاط الاقتصادي لقطاع الخدمات ارتفع إلى 51.5 مقابل 51.4 في يوليو، متجاوزاً التوقعات التي أشارت إلى إمكانية وصوله إلى 51.1. وصرح ستيف ميلر، رئيس لجنة مسح أعمال الخدمات لمعهد إدارة التوريدات، أنه "تم الاستشهاد بالنمو المنخفض إلى المتوسط في العديد من القطاعات، في حين تم ذكر التكاليف المرتفعة المستمرة وضغوط أسعار الفائدة في كثير من الأحيان على أنها تؤثر سلباً على أداء الأعمال وتؤدي إلى ضعف المبيعات وحركة زيارة العملاء للمتاجر".

تسريح الموظفين

ولفت التقرير الى انخفاض فرص العمل في الولايات المتحدة إلى 7.7 مليون فرصة عمل في يوليو فيما يعد أدنى المستويات المسجلة منذ يناير 2021، مقابل 7.9 مليون فرصة عمل في يونيو. ويمثل هذا الانخفاض، الذي يقل عن المستوى المتوقع البالغ 8.1 مليون فرصة عمل، انخفاضاً بنسبة 13% عن العام الماضي ويشير إلى تباطؤ الطلب على العمالة. كما ارتفع تسريح الموظفين إلى 1.8 مليون موظف، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله منذ مارس 2023. وأدت هذه التطورات، إلى جانب ضعف الرواتب ومراجعات نمو الوظائف في الآونة الأخيرة، إلى زيادة التوقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة. من جهة أخرى، انخفضت عائدات سندات الخزانة بشكل حاد، بعد عودة منحنى عائدات السندات لأجل عامين ولأجل 10 سنوات إلى طبيعته حيث تبلغ عائدات السندات لأجل عامين الآن 3.65%. في حين وصلت عائدات السندات لأجل عشر سنوات إلى 3.72% .في ذات الوقت، تراجعت معظم الأسهم الأمريكية لليوم الثاني في نهاية تداولات الأسبوع، وشهد سهم Nvidia المزيد من التراجع بعد انخفاض قيمته السوقية بنحو 279 مليار دولار، أي ما يعادل نسبة 9.5% يوم الثلاثاء، مما يعد أكبر خسارة في القيمة السوقية تسجله شركة أميركية في يوم واحد.

وارتفعت الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة بمقدار 142 ألف وظيفة، وكانت أعلى من القراءة المعدلة السابقة البالغة 89 ألف وظيفة ولكنها أقل من الرقم المتوقع البالغ 160 ألف. كما انخفض معدل البطالة إلى 4.2%، في حين ظلت مشاركة القوى العاملة دون تغيير عند 62.7%. وارتفع متوسط الدخل في الساعة إلى 3.8% سنوياً مقابل 3.6% في السابق، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 0.4% على أساس شهري، كما يتخطى النمو المتوقع بنسبة 0.3%. وتعرض الدولار لضغوط بيعية بعد صدور بيانات الوظائف غير الزراعية، بالإضافة إلى تسعير الأسواق للمزيد من التدابير التيسيرية بنهاية العام. وقبل صدور التقرير، كانت الأسواق تميل نحو خفض الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس حتى نهاية العام، إلا أنه وبعد صدور التقرير، ارتفعت احتمالات خفض سعر الفائدة بمقدار 125 نقطة أساس بشكل حاد على الرغم من استمرار ترجيح الأسواق هامشياً لخفضها بمقدار 125 نقطة أساس.

انخفاض النفط

وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 70 دولارا للبرميل، مواصلة تراجعها على خلفية المخاوف المتعلقة بضعف الطلب العالمي وحالة عدم اليقين الاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض التقارير التي تشير إلى التوصل إلى اتفاق بين الفصائل المختلفة في ليبيا، الأمر الذي من شأنه استعادة إنتاج النفط بعد أن تعطل في السابق، مما يساهم أيضاً في انخفاض الأسعار. من جهة أخرى، انخفض التصنيع في الصين إلى أدنى مستوياته المسجلة في ستة أشهر في أغسطس مما زاد من مخاوف الطلب بعد أن أشارت سلسلة من البيانات الاقتصادية إلى تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم وأكبر مستورد للنفط. واتفقت الأوبك وحلفاؤها على زيادة إنتاج النفط في أكتوبر، مما يعزز إمكانية تحقيق فائض في العرض وسط تباطؤ الاقتصاد العالمي وضعف الطلب، إلا انها أعلنت منذ ذلك الحين عن عزمها تأجيل هذه الخطوة لمدة شهرين. وأشار المسؤولون في وقت سابق إلى أنه يمكن تعديل القرار أو عكسه وفقاً لأوضاع السوق.

آخر الأخبار