اختبار الكفاءة

زين وشين

رسوب الالاف من المهندسين والمعلمين القادمين إلى دولة الكويت من جنسية عربية في اختبار الكفاءة، فهذا بالتأكيد يعني ان شهاداتهم مزورة، او انهم نجحوا جوازاً، يعني ما منهم فائدة، وكلنا نود ان نعرف ما هو الإجراء الذي سوف تتخذه الدولة تجاههم، فهل ستعيدهم من حيث أتوا مصحوبين بالسلامة، وغير مأسوف عليهم، ام انهم سوف "يكسرون خاطر" الحكومة، وتمنحهم فرصة عمل في الكويت حيث انهم لا يمانعون من العمل تحت اي مسمى، والا لما تكاثروا بهذه الطريقة المرعبة.

وهذا غير مستغرب عندنا، فقد تحول حارس امن مستشاراً عند احد الوزراء، وتحول صياد سمك خبيراً، وتحول عامل مزرعة مدرساً، أما المندوبون فحدث عنهم ولاحرج، كلهم اصبحوا مندوبين للحصول على رخصة القيادة بتحايل واضح، والحكومة ساكتة، والأمثلة كثيرة، المهم عندهم ان يبقى احدهم في الكويت، وبعدين سهل ايجاد العمل ومن ثم تغيير المهنة.

لن يغادروا الكويت فهي بالنسبة لهم الوطن البديل، ايضا فهم مصدقون انهم شركاؤنا في التنمية، وهذه العبارة مثل الكذبة التي صدقها من اطلقها، واقتنع بها، ويحاول ان يقنع الآخرين فيها. يتحدثون عن جسر جوي من احدى الدول العربية جاء بكل هؤلاء إلى بلادنا، ونحن نتمنى جسراً جوياً آخر يعيدهم إلى بلادهم، بعد ان ثبت فشلهم باختبارات الكفاءة.

مشكلة الشهادات المزورة مثل المرض المعدي سريع الانتشار، فكل صاحب شهادة مزورة اصبحت الكويت وجهته، بل والعدوى امتدّت إلى الكويتيين الباحثين عن "الدال" ذات السحر العجيب، فاتجهوا الاتجاه نفسه!

والله... وبالله فاض الكيل، ووصل السيل الزبى، وتكاد الكويت تنفجر، فقد تعدى العدد ما تحمله البلاد، واصبح واجباً على الجهات المختصة سرعة تعديل التركيبة السكانية، وتحرير الدولة من الاحتلال الناعم الذي جثم على صدورنا...زين.