الرياضي المتألق دائما، سعد الحوطي، خبرة يُعتد بها في ميادين كرة القدم، وكذلك تصريحاته وتقييماته في هذا المجال.
وفي تصريح له قبل أيام، ذكر الحوطي أن الأخ خالد الغانم، رئيس نادي الكويت، قيادي رياضي متميز، وفي تقديري أنه تصريح في محله، إذ يتميز الأخ الغانم بقدرات ومهارات في الإدارة الرياضية، أكدتها الإنجازات والبطولات الرياضية التي حققها نادي الكويت طوال السنوات الماضية في ظل إدارته.
ورغم أنني "كويتاوي"، وشهادتي بالأخ خالد الغانم مجروحة، إلا أن تصريح الأخ الحوطي كان كلمة حق يجب أن تقال، وما يجب أن يقال كذلك، أن الأخ الغانم ليس الوحيد المتألق في الإدارة الرياضية وتحقيق الإنجازات، بل هناك الكثير من الرياضيين المتميزين في الإدارة الرياضية، ممن مع أو ضد الأخ الغانم، وسجلوا انجازات رياضية معتبرة في نادي "القادسية" و"العربي" و"كاظمة"، وآخرون كذلك.
المشكلة التي واجهت، وتواجه، تقدم الرياضة الكويتية ليست في قلة الرياضيين والإداريين والفنيين، فهم كُثُر ولله الحمد، انما المشكلة الكبيرة التي تواجهها تكمن في الصراعات المتواصلة بين فرقاء الرياضة، وكانت لها آثارها السلبية العديدة على وضع الرياضة الكويتية، ولا أبالغ إذ اقول ان هذه الصراعات كانت السبب الرئيسي بتعطيل وتراجع مستوى الرياضة عندنا.
وأنا على يقين أن جميع فرقاء الرياضة لديهم الخبرة والكفاءة والاقتدار في ادارة الشأن الوطني، وكل ما يتطلبه الأمر تحويل الشقاق وئاماً وتحويل الصراع تنافساً بروح رياضية تدفع الرياضة الكويتية قدما للأمام، فاستمرار الصراعات، في الرياضة وغيرها، هو ما يعطل ارادة البناء والإنجاز.
إلا أن المشكلة لا تقتصر على ذلك، فدور الحكومات المتعاقبة في معالجة اشكاليات الرياضة يبدو أنه غائب أو مُغيب، فأين دور الحكومة في معالجة الأوضاع المتردية للرياضة، ولماذا بقيت متفرجة وكأن الأمر لا يعنيها؟
أليس هذا سؤال مشروع يتطلب الإجابة؟ وطالما بقي هذا الدور غائبا، فإن اوضاع الرياضة الكويتية سوف تشهد المزيد من التراجع.