الأحد 10 أغسطس 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
سورية: إسرائيل تسعى لجر المنطقة لحرب إقليمية بالتمادي بجرائمها
play icon
الدولية   /   أبرز الأخبار

سورية: إسرائيل تسعى لجر المنطقة لحرب إقليمية بالتمادي بجرائمها

Time
الاثنين 09 سبتمبر 2024
16 شهيداً وعشرات الجرحى في غارات صاروخية إسرائيلية على ريف حماة... وروسيا تنقذ الصناعات الغذائية

دمشق، عواصم - وكالات: حذرت سورية من اهداف الاحتلال الإسرائيلي المحمومة إلى إغراق المنطقة في حرب إقليمية، واعتبرت وزارة الخارجية السورية أن تمادي الاحتلال في اعتداءاته على سورية ودول أخرى يدل على السعي المحموم لمزيد من التصعيد في المنطقة، قائلة في بيان على صفحتها بموقع "فيسبوك" إنه "إمعاناً في اعتداءاتها على الأراضي السورية، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد عدواناً جوياً سافراً من جهة شمال غرب لبنان استهدف عدداً من المناطق، أسفر عن ارتقاء 16 شهيداً وجرح 36 شخصاً بينهم ستة في حالة حرجة. كما تسبب أيضاً في أضرار مادية في بعض المناطق السكنية"

وأضافت أن تمادي كيان الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته على الأراضي السورية، وعلى دول أخرى في المنطقة، واستمراره في حربه الوحشية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وارتكابه أفظع المجازر وجرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، إنما يدل على السعي المحموم لهذا الكيان الفاشي الدموي لمزيد من التصعيد في المنطقة والدفع بها إلى منزلقات خطرة ستكون لها عواقب وخيمة لا يمكن توقعها.

ووفق البيان، أكدت سورية أن الدعم اللامحدود للكيان الإسرائيلي من قبل الولايات المتحدة الأميركية ودول غربية أخرى هو ما يشجعه على الاستمرار في جرائمه الوحشية وعدوانه المتواصل، ما يجعل تلك الدول شريكة في العدوان والتغطية عليه تستوجب المساءلة عنها، مضيفا أن سورية إذ تدين بأشد العبارات الاعتداء الآثم على أراضيها، فإنها تحذر من استمرار الصمت الدولي إزاء الاستهتار الإسرائيلي بالقوانين والمواثيق الدولية كافة، وانتهاكاته للقانون الدولي، وتطالب جميع دول العالم بإدانة العدوان الإسرائيلي والتضامن معها في السعي لوضع حد للاعتداءات والجرائم الإسرائيلية الممنهجة، مجددة حقها الراسخ في الدفاع عن سيادة أراضيها وتحرير أرضها المحتلة بالوسائل المشروعة التي يضمنها القانون الدولي كافة.

من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مدير المشفى الوطني في مدينة مصياف بريف حماة حيث وقعت غارات الاحتلال، الدكتور فيصل حيدر، ارتفاع حصيلة قتلى عدوان الاحتلال الذي شنه على مواقع عسكرية في ريف حماة وسط سورية ليل أول من أمس، إلى 14 قتيلا و43 جريحا بينهم حالات حرجة، مشيرا إلى وجود ست حالات خطرة بينهم.

ونفذ الاحتلال الإسرائيلي غارة بالصواريخ من اتجاه شمال غرب لبنان ليل أول من أمس، مستهدفا عددا من المواقع العسكرية في المنطقة الوسطى بسورية، فيما تصدت قوات الدفاع الجوي السورية لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية بحسب وكالة "سانا"، وقالت مصادر إن الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوري المتواجدة في محافظتي حماة وحمص تصدت للقصف الإسرائيلي الذي شنته طائرات حربية إسرائيلية على ثلاث دفعات.

ووفق الوكالة، زار محافظ حماة معن عبود المصابين في مستشفى مصياف الوطني واطمأن على صحتهم، ووجه باستنفار الكوادر والطواقم الإسعافية والطبية والتمريضية لتقديم الخدمات لهم، مشيرة إلى أن العدوان الإسرائيلي تسبب في أضرار على طريق عام مصياف/ وادي العيون واندلاع حريق في منطقة حير عباس تعمل فرق الإطفاء للسيطرة عليه، فيما ذكرت مصادر محلية في محافظة حماة أن عدد القتلى والجرحى مرشح للارتفاع نظراً للقصف العنيف الذي تعرضت له مدينة مصياف، وأن حرائق كبيرة اندلعت على طريق عام مصياف وادي العيون بريف حماة الغربي وأن أضرارا كبيرة لحقت بممتلكات المدنيين، وكشفت مصادر إعلامية محلية عن سقوط حطام صواريخ في مدينة طرطوس على الساحل السوري جراء تصدي الدفاعات الجوية السورية للصواريخ الإسرائيلية.

وشنت إسرائيل خلال العام الجاري نحو 30 غارة على الأراضي السورية تركزت أغلبها في محيط العاصمة دمشق وريفها.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصناعة السورية فتح باب التسجيل أمام الشركات الوطنية للانضمام إلى المشروع الريادي لتنشيط قطاع الصناعات الزراعية، الذي تنفذه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" بتمويل من روسيا، وقال وزير الصناعة السوري في حكومة تصريف الأعمال عبد القادر جوخدار إن الحكومة السورية تعمل على ضخ أنفاس جديدة في قطاع الصناعات الغذائية، ضمن ستراتيجيتها لإعادة إحياء القطاع الذي يعاني الشلل بسبب سنوات الحرب، مؤكدا أن الحكومة السورية تعمل على تعزيز وترسيخ التعاون الستراتيجي مع روسيا، وبذل أقصى الجهود لتنفيذ الاتفاقيات الثنائية والمشاريع الحيوية المشتركة، وتوسيع التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار المتبادل.

"المرصد": الضربة استهدفت صواريخ دقيقة

دمشق، عواصم - وكالات: فيما كشف مصدران من أجهزة استخبارات بالمنطقة أن مركز البحوث العلمية العسكري الخاص بإنتاج أسلحة كيماوية الذي كان في الغالب هدف هجمات ليل أول من أمس الصاروخية على مصياف السورية، تعرض للقصف مرات عدة، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن نحو 22 لقوا حتفهم في الهجمات، أغلبهم عسكريون سوريون وإيرانيون.

وأكد عبدالرحمن أن المركز يعمل منذ سنوات تحت إشراف "الحرس الثوري" الإيراني، من أجل تطوير صواريخ قصيرة المدى ومسيرات، على عكس ما يشاع بأنه يجري أبحاثا نووية، كما شدد على أنه يضم فريقا من الخبراء العسكريين الإيرانيين المشاركين في إنتاج أسلحة، بينما لم يصدر أي تعليق من دولة الاحتلال الإسرائيلي التي غالبا ما تلتزم الصمت بشأن الضربات التي توجهها في سورية، علما أنها كثفت غاراتها خلال السنوات الماضية، على ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران في سورية، كما تصاعد عدد الغارات منذ الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وكان أبرز هجوم على الأراضي السورية منذ الحرب في غزة، قصف السفارة الإيرانية في دمشق في أبريل الماضي، الذي أدى حسب طهران إلى مقتل سبعة مستشارين عسكريين بينهم ثلاثة من كبار القادة.

آخر الأخبار