منيرة عادل الشامي في المعرض
المعرض الشخصي الأول للشامي نظمه "بيت السدو"
أقيم المعرض الشخصي الأول لفنانة "ستوديو سدي المقيم" منيرة عادل الشامي بعنوان "بنت ابجاد" في مقر بيت السدو، حيث تستكشف في أعمالها الهواية والتراث، والتوازن بين الحياة التقليدية والحديثة في إطار الثقافة البدوية. وقد حضر المعرض رئيسة جمعية السدو الشيخة بيبي دعيج الصباح، وجمع من الفنانين والمهتمين.
بدورها، قالت الشيخة بيبي الصباح إن اليوم إطلاق معرض بنت ابجاد لناسجه والفنانة منيرة الشامي، خلال تواجدها في بيت السدو ضمن برنامج الفنان المقيم لاستديو سدي، حيث دخلت في عالم السدو، وأصبحت ناسجة من أعلى المستويات، وأيضا تعمقت في البحث والدراسة عن النقوش والمعاني من وراء بعض الأساليب والألوان في السدو، وأضافت: "نحن فخورون بأن لدينا جيلا جديدا من الناسجات، وكان هذا الهدف من وراء هذا البرنامج، خلق جيل جديد من الناسجات المبدعات اللاتي يعبرن عن فنهن وأنفسهن عن طريق هذه الحرفة".
من جانبها، قالت الفنانة منيرة الشامي إن المعرض عبارة عن ثلاث قطع من السدو، ويسرد قصة بنت في مرحلة انتقالية من كونها بنت إلى امرأة، وحين كانت البنت في عمر ست أو سبع سنوات تقوم بالنسج لتحضير بيت المستقبل، وتلك القطع الفنية تشرح الانتقال من حياة إلى أخرى، وأوضحت أنها استعملت الفن المعاصر مع الفن التقليدي "السدو"، وأنتجت قطعا تدمج ما بين الصوت والصورة.
وشاهد الحضور ثلاثة عوالم في المعرض: بنت ابجاد، والشجرة، والباب، وهذه العوالم تعكس صورة المرأة البدوية في انتقالها الدائم، مستكشفة هويتها وجذورها.
وترصد منيرة العلاقة بين التراث والحداثة في نسيج واحد متخذة من السدو لغة للتعبير، فكل قطعة شاهدة على صمود المرأة وقدرتها على التكيف، وتحكي حكايات من خلال السدو عبر الأزمنة، متجاوزة حدود الزمان والمكان. فكانت "بنت ابجاد" هي تجربة غامرة تجمع بين الصوت والصورة، وتمنح لمحة عن منزل بدوي تقليدي تحديداً الخيمة الرئيسية، بيت الشعر".
وفي قلب هذه الخيمة عادة ما يجد المتلقي فاصلا مركزيا يسمى "ابجاد"، وهي قطعة كبيرة من السدو منسوجة يدوياً بأيدي نساء العائلة، حيث تتميز هذه القطعة بزخارف وتصاميم، وألوان دائمة مستوحاة من إبداعهن، ومحيطهن، وثروتهن.
ومن خلال هذه القطعة تتساءل الفنانة عن مفهوم الدوام والأبدية، فتعيد النظر في الأشكال والتصاميم الموجودة على نسج السدو، التي غالبا ما تعبر رموزاً دائما للهوية، فهي دعوة للتأمل في هويتنا المتغيرة، وفي جذورنا التي تتشعب وتنمو.
أما في عمل الشجرة فهو عمل فني متجدد، يعتمد على تصميم الزخارف، هذا الاسم يطلق أيضا على العمود الأوسط الرئيسي في قطعة السدو المنسوجة، حيث تكون الزخارف أكثر تفصيلاً، كما أن هذه القطعة تتحدى فكرة الدوام، فهي تتغير باستمرار وتأخذ أشكالا مختلفة، ومن خلال هذه القطعة، تقدم الفنانة الشجرة كلوحات قماشية مطبوعة بالحبر.