"الحرس الثوري": سنُعَلِّم إسرائيل "ألا تلعب بذيل الأسد"
طهران، فيينا، عواصم - وكالات: أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسب تصل إلى 20 في المئة وإلى 60 في المئة يستمر في التنامي، متهما طهران لدى افتتاحه اجتماعات مجلس محافظي الوكالة، بزيادة عدد السلاسل التي تستخدمها لتخصيب سادس فلوريد اليورانيوم، قائلا إنه مضى نحو ثلاثة أعوام ونصف العام منذ أن توقفت إيران عن تنفيذ التزاماتها النووية بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة مع الوكالة، بما في ذلك تطبيق البروتوكول الإضافي للخطة مؤقتا ما أدى إلى توقف زيارات مفتشي الوكالة التكميلية خلال تلك الفترة، موضحا أنه نتيجة لذلك فإن الوكالة فقدت استمرارية المعرفة فيما يتعلق بإنتاج وجرد أجهزة الطرد المركزي والدوارات والمنفاخات والماء الثقيل وتركيز خام اليورانيوم.
وفيما يتعلق بتقريره الثاني المقدم لمجلس المحافظين بشأن اتفاقية الضمانات التي تطبقها الوكالة مع إيران بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ذكر غروسي أنه لم يتم إحراز أي تقدم في حل قضايا الضمانات المعلقة، وأشار المدير العام في الوقت ذاته إلى أن إيران تقول إنها أعلنت عن جميع المواد النووية والأنشطة والمواقع المطلوبة في إطار اتفاق الضمانات بموجب معاهدة منع الانتشار النووي.
وشدد على أن إعلان إيران يتعارض مع نتائج تحريات الوكالة بشأن جزيئات اليورانيوم من أصل بشري في مواقع غير معلنة، مشيرا إلى أن الوكالة تحتاج إلى معرفة الموقع الحالي للمواد النووية والمعدات الملوثة المعنية، ومنبها إلى أن إيران لا تزال لا تنفذ قانون 3.1 المعدل وهو التزام قانوني على طهران بعد أن صرحت بأنها علقت مثل هذا التنفيذ، مبينا أن قضايا الضمانات المعلقة هذه تنبع من التزامات إيران بموجب اتفاق الضمانات الشاملة وتحتاج إلى حل حتى تتمكن الوكالة من تقديم ضمانات بأن البرنامج النووي الإيراني "سلمي حصريا"، مؤكدا أنه لم يكن هناك أي تقدم في الأشهر ال15 الماضية نحو تنفيذ البيان المشترك الصادر في الرابع من مارس من العام الماضي.
في المقابل، ردت ممثلية إيران بمكتب الأمم المتحدة في فيينا بأن طهران ليست ملزمة بالإجابة على أسئلة الوكالة المستندة إلى وثائق "مزيفة وغير صالحة"، إلا أنها قدمت طوعا وبطريقة تعاونية جميع المعلومات اللازمة والوثائق الداعمة وعمليات الوصول التي طلبتها الوكالة، وأوردت في مذكرة أحدث تعليقات واعتبارات إيران بشأن تقارير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مجلس المحافظين، قائلة "تعاونت إيران بشكل كامل مع الوكالة في إطار اتفاقية الضمانات الشاملة. ويجب التأكيد مرة أخرى على أن جميع المواد والأنشطة النووية الإيرانية تم الكشف عنها بالكامل وتخضع للتحقق من قبل الوكالة"، مضيفة أن إيران تتوقع بحق أن تقوم الوكالة بإعداد تقاريرها عن أنشطة التحقق على أساس مبادئ الحياد والمهنية والموضوعية، معتبرة أنه على الرغم من أن طهران ليست ملزمة بالإجابة على أسئلة الوكالة المستندة إلى وثائق مزيفة وغير صالحة، إلا أنها قدمت طوعا وتعاونا جميع المعلومات اللازمة والوثائق الداعمة وعمليات الوصول التي طلبتها الوكالة.
من جانبه، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، محادثات جرت بين وزير الخارجية عباس عراقجي والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل بشأن الاتفاق النووي بأنها "جيدة"، قائلا إن الفرص الديبلوماسية متاحة لاستعادة الاتفاق النووي، معتبرا اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة السنوي، يمثل "فرصة جيدة" لإيران لتبادل وجهات النظر بشأن المحادثات النووية.t
في غضون ذلك، ورغم مرور نحو شهر على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، لا تزال السلطات الإيرانية تهدد برد حاسم على إسرائيل، ففي موقف جديد قديم، أكد قائد "الحرس الثوري" حسين سلامي أن كابوس الرد الإيراني الحتمي يهز دولة الاحتلال ليلًا نهارًا، قائلا: إن حكام إسرائيل وقادتها عاجزون عن الاستمرار في حياتهم السياسية وفقدوا توازنهم العقلي وأضحوا مرتبكين ينتظرون الموت في كل لحظة، حسب توصيفه
وشدد على أن "الإسرائيليين سيتذوقون الطعم المر للانتقام.. وسيكون الرد مختلفًا بالتأكيد"، دون أن يحدد كيف ومتى، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية، لكنه أردف قائلا "لا ينبغي للنظام الصهيوني الغاصب وحلفائه أن يظنوا أنهم سيضربون ويهربون، بل عليهم أن يدركوا أنهم سيتلقون الضربات ولن يستطيعوا الفرار، وسيتلقون دروسًا كبيرة ويتعلمون ألا يلعبوا بذيل الأسد".