الخميس 03 يوليو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 د.خالد الجنفاوي
كل الآراء

النَّزَعَة التَّحَكُّمِيَّة في العلاقات الفردية

Time
الثلاثاء 10 سبتمبر 2024
View
30
د.خالد الجنفاوي
حوارات

تشير العلاقة الفردية في سياق هذه المقالة الى العلاقة بين شخصين، أو ما هي أكثر تحديداً من العلاقات الاجتماعية العامّة.

وثمة علامات تدل على وجود نزعة تحكمية عند أحد أطراف العلاقة أو كلاهما، ومن أسبابها، وكيفية التعامل معها بشكل فعّال وإيجابيّ نذكر ما يلي:

-علامات التَّحَكُّمِيَّة في العلاقات: لا يتيح الساعي الى التحكُّم المجال للطرف الآخر لإنهاء حديثه بسبب عدم اكتراثه بالإنصات إليه لاعتباره أن آراءه الشخصية أصوبَ من الشريك الآخر، ويميل هذا النوع من الأشخاص المتسلّطين الى استعمال لغة مستبدّة بهدف إظهار هيمنتهم، ويفعلون هذه الأمور بشكل مُستَتِر بهدف إبقاء الضحية في قيودهم التَّحَكُّمِيَّة.

وتمثّل كثرة المجادلات الحادّة لإظهار خطأ الشخص الآخر أحدى العلامات البارزة في العلاقة الفردية التي ترتكز على النَّزَعَة التَّحَكُّمِيَّة السلبية.

- أسباب التحكم: يمثل كون الطرف الآخر مُذعناً أو مُستسلماً، أو مُستكيناً وفقاً، لطبعه الفطريّ، للتصرّفات النرجسية السبب الرئيس في نشوء العلاقة الفردية التَّحَكُّمِيَّة.

وبسبب سعي المُتَحَكِّم الى التعويض النفسيّ عما كان تعرّض له في السابق، أو بسبب ما يتعرّض له حالياً من استعباد نفسيّ من شخص آخر، ويتسبّب شيوع القبلية، أو الطائفية، أو الفئوية، والطبقية الفوقيّة في المجتمع بكثرة العلاقات الفردية التي تتّصف بالتحكّميّة، والسعي الى الهيمنة، فالطرف المُهيمن في العلاقة يحاكي فقط ما يعتقد أنّه أسلوب فعّال وناجح، أو على الأقل مقبول في بيئته الاجتماعية، وربما يسعى بعض النفر المضطرب أخلاقياً لإثبات ذواتهم المُرتجّة وفاقدة الثقة على حساب الآخرين.

-التعامل مع الأفراد التَّحَكُّمِيّين: لا يدخل العاقل برضاه في علاقة فردية تحكميّة، ويتوجّب عليه، إذا لاحظ بدء بروز نزعة تحكميّة عند شريكه في العلاقة الفردية، أن يصارحه مباشرة بذلك، فبعض الأفراد ربما يحتاجون فقط الى التنبيه على تصرفاتهم السلبية، حتى يتوقّفوا عنها.

وأن يحرص المرء العاقل عند دخوله في أي علاقة فردية جديدة على أن يكون واثقاً من نفسه، ومؤمنا تماماً أنه سيضيف شيئاً إيجابياً إليها، وأنه لا يحتاج من الآخر سوى الاحترام المتبادل.

كاتب كويتي

@DrAljenfawi

آخر الأخبار