الاثنين 12 مايو 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 طلال السعيد
كل الآراء

الحديدة حامية

Time
الثلاثاء 10 سبتمبر 2024
View
150
طلال السعيد
زين وشين

"الحديدة حامية" مثل يعرفه كل الكويتيين معرفة تامة، ينطبق على واقعنا الحالي، والعاقل خصيم نفسه.

كل كيّس يضع لنفسه خطوطا لا يتجاوزها لكي لا يقع تحت طائلة المسؤولية، عندها فقط سوف يتخلى عنه اقرب الاقارب، ويتركونه يواجه الامر وحيداً، واول من سيتخلى عنك الاقارب، وجمهور المصفقين اصحاب (زين سويت وصح لسانك)، فلا تعقد عليهم الامال، ولا تتوقع منهم الفزعة، فكما صفقوا لك حين رفعت سقف الخطاب سوف يشمتون بك!

لا نقول ذلك من فراغ، فالتجارب كثيرة نراها أمامنا منذ عام 2000 حتى اليوم، رموز النضال الشعبي المشكوك بأمره، و"الربيع العربي" المشؤوم، والمعارضة غير السوية هربوا الى خارج الكويت، وتواروا عن الأنظار هرباً من تنفيذ الاحكام التي صدرت عليهم، ثم بحثوا عن الواسطة، وزحفوا حتى حصلوا على العفو من اجل العودة!

وليس هذا ما نريد ان نتكلم عنه، فقد دفعوا بعض المغرر بهم الى مخالفة القانون، وحين صدرت ضدهم احكام تركوهم خلف القضبان وهربوا الى خارج البلاد.

فلينتبه كل عاقل ان من يقع سوف يقع وحده، وسوف تدفع عائلته فقط ثمن تهوره، لهذا نقول، ونكرر: انتبهوا يا سادة يا كرام الحديدة حامية جدا، ولن تسمح الجهات المختصة نهائيا بالتطاول او التجاوز،

فدستورنا ضمن حرية التعبير، ومن حق كل مواطن كويتي ان يعبر عن وجهة نظره في المكان الذي يراه مناسباً، من دون خوف، وينتقد المسؤولين في الحكومة النقد البناء السليم الهدف، من اجل الصالح العام، فكلنا شركاء في الوطن، ولكل منا وجهة نظر يفترض ان تكون محترمة، وان كانت كذلك، فمن الواجب الاخذ بها، ولنا الحق في الدفاع عن رأينا، لكن كل ذلك في حدود ما هو مسموح به بعيداً عن رفع سقف الخطاب، او التطاول، فالنقد البناء شيء وقلة الادب شيء آخر مختلف يحاسب عليه القانون.

بعض "الضعفاء" يغويهم بريق الشهرة، ويدفعهم إلى التمادي تصفيق من حولهم، وتأخذهم الحماسة، وحين تزل قدم احدهم لا يجد من يقول له "عليت"، وما اجمل ان يبلع احدنا العافية، ويترك الامر لاصحاب الأمر، وهذا لا يعني نهائياً مصادرة رأيه، فلسنا في جمهورية بوليسية، ولانحكم بالحديد والنار، لكن ما نراه، واللبيب يفهم لن تتغاضى الجهات المسؤولة عن رفع سقف الخطاب، ونؤكد أن الحديدة حامية...زين.

آخر الأخبار