شعب رياضي

زين وشين

بعد مباراة الكويت والعراق الأخيرة، وبغض النظر عن النتيجة، او حتى مستوى اللعب الذي ظهر عليه فريقنا بمدربه الجديد، إلا ان الكويت كلها تابعت المباراة، سواء بالحضور او من خلف شاشات التلفزيون، حتى ولو لم تكن منقولة في "تلفزيون الكويت"، وهذا موضوع آخر.

المهم ثبت بما لا يقبل الشك ان الشعب الكويتي كله، بلا استثناء نساء ورجال، ومن كل الاعمار، شعب محب للرياضة، خصوصا كرة القدم، حتى وان بدت مدرجاتنا خاوية في المباريات المحلية، او هجر الجمهور مدرجات انديتنا المحلية، وذلك بسبب تدني المستوى، إلا أن جمهور الكرة لم يتون عن الحضور إلى "ملعب جابر الدولي" منذ عصر الثلاثاء، اي قبل المباراة بما يزيد عن ست ساعات، لمساندة منتخب الكويت او قل لإشباع رغبته بمتابعة المباراة التي تعتبر بطولة بحد ذاتها.

كل ما نرجوه ان تكون الحكومة قد لاحظت ما لاحظناه، لكي تلتفت إلى الرياضة التفاتة تنقذها من حال الاحتضار التي تعيشها، وتعيدها إلى عصرها الذهبي، فلماذا لا تنسف هيئة الرياضة رأساً على عقب، وتعيد تشكيلها من ثقات ليس عليهم شبهات، وليسوا محسوبين على احد، وتمنحهم الفرصة، وتراقبهم، وتطلب منهم الانجاز من اجل الشعب الكويتي الذي ما انفك يساند "الازرق"، حتى وهو في حال متردية؟

في المباراة الاخيرة كان سبعة من اللاعبين من ناد واحد، فأين بقية الأندية، ولماذا تدنى مستواها، ولم تعد تغذي المنتخب باللاعبين؟ مثال حي على الاهمال، وعدم المبالاة من الجهات المسؤولة، ما يجري في "نادي الجهرة" حالياً، فالنادي يحتضر نتيجة سوء الادارة، بعد ان فتكت به القبلية والحزبية، فأصبح خارج كل منافسة، بل مجرد اسم ومبنى فقط، فاين دور هيئة الرياضة، ومثلك مثل أندية اخرى هي الأخرى تلفظ انفاسها الأخيرة، والهيئة تنتظر التشييع لتحضر الجنازة!

انسفوا هيئة الرياضة، وانسفوا مجالس ادارات الأندية المنتخبة، وعينوا بدالهم بالتعيين اعضاء مختصين مخلصين، غير منتمين وسلموهم زمام الأمور، او خصخصوا الأندية، كما هو حاصل في الدول المتقدمة، وعندها فقط انتظروا عودة الجماهير للمدرجات، وعودة "الازرق" وانتظروا النتائج... زين.