رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل
واشنطن تعاقب شبكة تمويل لـ "حزب الله"
بيروت، عواصم - وكالات: جدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمس، التأكيد على أن لبنان لا يريد الحرب ولكنه قادر على الدفاع عن نفسه، مثمنا خلال استقباله مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، مواقف الخير من مجريات عدوان إسرائيل على قطاع غزة ولبنان، وقال بري للموفد الأوروبي "شهدتم بأنفسكم الغطرسة والعدوانية الإسرائيلية على لبنان أثناء زيارتكم لقوات اليونيفل في الناقورة في جنوب لبنان"، معتبرا بشأن الوضع السياسي الداخلي أن حكومة تصريف العمال تعمل وفقا للصلاحيات المنوطة بها دستورياً، وخاصة خلال الشغور الرئاسي الذي يجري العمل بكل جدية على تداركه وانتخاب رئيس جديد.
وبينما التقى بوريل خلال زيارته النائب السابق وليد جنبلاط بحضور رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي خلال استقباله بوريل في السرايا الحكومي، أن المطلوب في هذه المرحلة تكثيف الضغط الدولي والأممي لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر وعبر عن تقديره لمواقف بوريل الداعمة للبنان، كما استقبل ميقاتي مساعدة المفوض السامي لشؤون الحماية في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة روفيندريني مينيكديويلا مع وفد ضم رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميشال الفارو، وممثل مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ايفو فرنجسين والمنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية عمران رضا، حيث شدد على تفعيل التعاون بين لبنان والمفوضية لمعالجة ملف النازحبن السوريين وفق ما تم الاتفاق عليه سابقا.
في المقابل، أعرب بوريل عن تخوفه من مزيد من التصعيد الإقليمي بسبب الحرب في غزة، قائلا خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب إن التنفيذ الكامل للقرار 1701 ينبغي أن يمهّد الطريق الى تسوية شاملة بما فيه ترسيم الحدود البرية، لافتا إلى أنّ الشعب اللبناني يرغب بالسلام والاستقرار والتنمية وليس الحرب، قائلا "رسالتي الأساسية اليوم هي أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الشعب اللبناني"، داعيا جميع قادة لبنان للعمل لمصلحة لبنان واللبنانيين وليس مصلحة أحد آخر، فيما اعتبر بو حبيب زيارة بوريل مؤشّرا مهمّا على الرسالة التي حمّلها تجاه لبنان، مجددا التزام لبنان تطبيق القرار 1701.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عبر موقعها الإلكتروني أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بالوزارة فرض عقوبات ضد شبكة من ثلاثة أفراد وخمس شركات وسفينتين على خلفية التورط في تهريب نفط وغاز نفطي مسال لتوفير عائدات لصالح "حزب الله"، قائلة إن الشبكة التي تضم رجال أعمال وشركات لبنانية يشرف عليها قيادي من الفريق المالي لحزب الله، سهلت نقل عشرات من شحنات الغاز النفطي المسال للحكومة السورية ووجهت الأرباح إلى "حزب الله"، فيما قال القائم بأعمال وكيل وزير الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية برادلي تي سميث إن "حزب الله" يواصل إطلاق الصواريخ على إسرائيل ويذكي عدم الاستقرار الإقليمي، مقدما أولوية تمويل العنف على رعاية الشعب الذي يزعم أنه يهتم بأمره، بما في ذلك عشرات الآلاف من النازحين من جنوب لبنان، مضيفا أن وزارة الخزانة ستواصل تعطيل تهريب النفط والشبكات المالية الأخرى التي تدعم آلة الحرب التابعة لحزب الله.
على صعيد آخر، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية مقتل شقيقين في غارة لجيش الاحتلال الاسرائيلي استهدفت دراجة نارية في بلدة البياضة بجنوب لبنان، مضيفا أن القصف المدفعي بالقذائف الفوسفورية لجيش الاحتلال على بلدة الخيام أدى إلى إصابة مواطن، بينما ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام أن طيران الاحتلال شن غارة على بلدة عيتا الشعب وغارة اخرى على أطراف بلدة مروحين، وقصفت مدفعية الاحتلال بلدات بليدا والخيام والبستان، ونقلت عن المقاومة استهدافها المقر التابع لقوات الفرقة 146 في قاعدة أبيريم التابعة لجيش الاحتلال، إضافة الى قصف مربض مدفعية الاحتلال في الزاعورة بعدد من صواريخ الكاتيوشا.